إسدال الستار عن مهرجان المزيونة بنسخته الثانية لهذا العام
كتب: سالم كدانان زعبنوت المهري
أختتمت أمس الجمعة فعاليات مهرجان المحالبة ومزاينة الإبل بولاية المزيونة الذي انطلقت فعالياته يوم السبت الماضي.
فقد شهد المهرجان مشاركة غير مسبوقة من قبل أهالي ولاية المزيونة وملالك الإبل من خارج الولاية وداخلها.
وحول المهرجان قال سعادة الشيخ بخيت بن سالم المعشني والي ولاية المزيونة “يأتي افعتال هذا المهرجان من أجل إحياء الموروث الثقافي الواسع منذ العصور القديمة لسلطنة عمان إلى حاضرنا المشهود، وكما نسب لتاريخ سلطنة عمان الإبل العمانية الأصيلة والتي تبلغ بأسعار الهائلة في المزاد العربي للإبل الأصيلة، ونسعى دائما أن نساهم في إنجاح مثل هذه الفعاليات والتي تعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي، كما يعد هذا المهرجان جانب من جوانب المحافظة على هذا الإرث الأصيل.” وأضاف سعادته أن هذا المهرجان يضم لوحة فنية تراثية جميلة للمرأة العمانية التي دائماً تقف جنباً إلى جنب مع الرجال بكل دور ومجال، ومن هذا المنطلق خصصت إدارة المهرجان قسم المرأة للمشاركة في عرض الحرف والأكلات الشعبية والأدوات التقليدية القديمة التي يستخدمها العماني قديماً.
وذكرت جميلة سالم الحريزي رئيسة رائدات الأعمال بولاية المزيونة أهمية موقع ولاية المزيونة وأنها تشتهر بتنوع ثقافي لا مثيل له مستمد من سهولها اليانعة وجبالها الشاهقة ، لذلك وجب علينا المحافظة على هذا التنوع من خلال ابرازه للأجيال القادمة وإحياء ديمومته عبر الفعاليات والمهرجانات التي تقام في الولاية أو خارجها.
وعلى هذا الصعيد شاركت أكثر من سبعين مؤسسة صغيرة ومتوسطة في هذا المهرجان، وكما شاركت جمعية المرأة العمانية للمأكولات الشعبية في المهرجان وعرض ركنيين أساسيين ، ركن للصناعة الحرفية والأدوات التقليدية القديمة وركن للصناعة المواكبة للعصر الحديث وذلك لأجل ربط الفجوة الفاصلة بين أجيال الماضي العتيق والحاضر المستنير، وشكرت رائدة الأعمال جميلة الحريزي سعادة الوالي بخيت المعشني على دعمه الدائم للمرأة العمانية وأيضا دعم هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال وإتاحة لهم الفرصة بدفع عجلة التتمية تحت القيادة الرشيدة للمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه.
والجدير بالذكر أنه تم تتويج المشاركين الفائزين في المهرجان على حسب الفئات المشاركة من الإبل في اليوم الختامي للمهرجان.