حلقة عمل حول ” تطوير برنامج التبرع بالاعضاء”
مسقط – النبأ
تصوير/ عبد الفتاح الغافري
تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة، نظم البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية صباح اليوم ( الثلاثاء) حلقة عمل حول ” تطوير برنامج التبرع وزراعة الاعضاء”، بمشاركة عدد من الأطباء من مختلف المؤسسات الصحية بالوزارة، بالإضافة لمستشفى جامعة السلطان قابوس ومستشفى قوات السلطان المسلحة، وذلك بفندق جراند ميلينيوم.
هدفت حلقة العمل إلى مناقشة أفضل الطرق لتطوير البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء و الاستفادة من خبرات الهيئات والمؤسسات الطبية في مجال زراعة الأعضاء والانسجة البشرية.
اشار وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية في كلمته تعد زراعة الأعضاء الأمل الجديد لملايين المرضى حول العالم، واليوم نرى المباركة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه- لإنشاء المركز العماني لزراعة الأعضاء والذي سيسهم في تطوير البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء حاملاً رؤية يحلم بها كل مرضى الفشل العضوي وهي الحصول على بديل في أقرب فرصة ممكنة لهم ولعائلاتهم.
تضمن برنامج حلقة العمل على عدد من المحاضرات العلمية قدمها نخبة من الخبراء ركزت على ما وصلت إليه السلطنة في مجال زراعة الأعضاء وأهم التحديات التي تواجه مختلف برامج الزراعة وكيفية التغلب عليهما والوضع الراهن والتحديات التي تواجه كلاً من زراعة الكبد والكلى والقرنية والنخاع، كذلك بروتوكول الموت الدماغي ونظرة عامة حول زراعة الأعضاء عالمياً ودعم منظمة الصحة العالمية لدول الأعضاء والتغلب على التحديات المشتركة بشأن التبرع وزراعة الأعضاء بعد الوفاة والذي من المؤمل أن يتم اسهاماً كبيراً في توفير أمل الزراعة للعديد من مرضى الفشل العضوي لا سيما الفشل الكلوي الذي يبلغ عددهم 2264 مريض يتلقون الغسيل الكلوي بصفة دورية.
تجدر الإشارة إلى أن عملية التبرع بالأعضاء تتم سواء كان المتبرع على قيد الحياة أو متوفيًا دماغيًّا، وفي بعض الأحيان يكون التبرع بالأعضاء هو الأمل الوحيد لإنقاذ حياة أشخاص آخرين، فيما التبرع بالأعضاء ممكن أن يكون لجميع الأعمار؛ لأن صحة الأعضاء أكثر أهمية من العمر، في حين إذا كان المتبرع على قيد الحياة يجب ألا يقل عمره عن 18 عامًا، بشرط أن يكون سليمًا من الناحية الجسدية ومستقرًا من الناحية النفسية، عندما يكون الشخص متوفيًّا دماغيًّا، يحدد الأطباء المختصون ما إذا كانت الأعضاء صالحة للزراعة أم لا، حيث يشمل التبرع الأعضاء الداخلية: الكلى، والقلب، والكبد، والبنكرياس، والرئتين. أما الأنسجة التي يمكن التبرع بها فتشمل القرنية، وصمامات القلب، والجلد، ونخاع العظام، والأربطة.