صغار وأحلام كبار
علياء العامري
الأطفال نِعمة مِن الله, إنهم أجمل هدايا ربنا جل في عُلاه, وإِن مِن نِعم الله علينا أن مَن علينا بأطفال كالأقمار المضيئة يُنيرون عتمة بيوتنا.
لِكُلِ طِفل أحلام وطموحات, مِنهم مَن يحلم أَن يكون طبيبًا, ومِنهم مَن يحلم أَن يكون مُهندسًا, كاتبًا, مُعلمًا, وإمام مسجد, …الخ
أحلام كثيرة لا عد لها أو حصر, ولكنهم يحتاجون إلى من يُساعدهم في تنمية هذه الأحلام والطموحات, وإلى من يغرس الأمل في نفوسهم; وتنمية مواهبهم, والوقوف معهم.
أعجبتني قِصة عِصام التي ذكرها د.عماد زكي في روايته دموع على سفوح المجد, وما لفت انتباهي وقوف أمه معه وتشجيعها له. في موقفٍ آخر, طِفلة تمتلك العديد مِن المواهب, ودائمًا ما أجد أُمها تُحطمها, وتُقلل مِن قيمتها, وكُلما قالت لها سأُصبح يومًا طبيبة, ترد عليها أمها: ‘بناتنا ما يدخلن طب).
موقف ثالث مِن الواقع
إِن أغلبنا يعرف قِصة توماس أديسون الذي اخترع المِصباح الكهربائي, والذي حكمت عليه المدرسة بالغباء والبلادة, إلا أن أُمه لم تؤمن قط بهذا الحكم, فقد علمته في بيتها ليُصبِح مُخترع يُشار له بالبنان, قد سجل (1093) براءة اختراع وما زال هذا الرقم القياسي المسجل لدى مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة الأمريكية.
, والفضل يعود إِلى أمه وذكائه بعد رب العالمين.
أُحِبُ ؤلائك الأطفال الطموحين, أصحاب الهِمم العالية, أولئك الأذكياء الذين لا يأبهون بالمُحبَطين مِن البشر, أولئك الأطفال الكِبار الذين يتحدون العالم بأسره مِن أجل حُلم استصغره الجميع.
عزيزي القارئ
لِكُلِ طِفل أحلام صغيرة, تكبر عِندما نُنميها, وتصغر وتتفتت عِندما نُحطِمُها.