2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

تحية لعُمان في عيدها الوطني الحادي والخمسين المجيد

د/ عبدالحكيم أبوريدة
معلم بوزارة التربية والتعليم

الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم. وبعد

تمر بنا في هذه الأيام ذكرى عطِرة، ويومُ من الأيام المجيدة والخالدة، ليس في عمان وحدها، بل في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية، إنه العيد الوطني لعمان الحبيبة، لذا أحببت أن أشارك عمان فرحتها، ونبعث بأسمى آيات التقدير والشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد حفظه الله ورعاه، والذي هو خير خلف لخير سلف للسلطان قابوس طيب الله ثراه، كما أبعث بالتهنئة لعمان وأهلها والمقيمين على أرضها، وفي الحقيقة هذا العيد الوطني ليس لعمان وحدها، بل هو عيد للأمة الإسلامية والعربية جميعًا، ننتظر قدومه ونحتفي ونحتفل به جنبًا إلى جنب مع عمان وأهلها، حبًا وعرفانًا، فلقد سمعت المديح والثناء لهذا البلد الطيب منذ الصغر، يوم أن كنا ندرس بالأزهر الشريف، وأنعم الله علينا بحفظ كتابه، فلقد كنا نتسارع في حفظ كتاب الله طمعًا في رضا الله، ورغبة في الحصول على منحة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- والتي كانت وما زالت تُقدم لحفظة كتاب الله من أبناء الأزهر الشريف، ولما كبِرنا صرنا نُكِن المودة والاحترام لهذا البلد الطيب، ولكن ليس من سمع كمن رأى، فلقد شاءت إرادة الله أن يكتب لي المجيء للعمل في هذا البلد الطيب، وها أنا فيها منذ ما يقرب من عشر سنوات، عشت على أرضها ونعِمتُ بخيراتها، ولم أشعر يومًا أني غريب عن وطني، لِما شاهدته من حسن معاملة أهلها، ودماثة أخلاقهم، وجميل فعالهم وخصالهم، وتعجز الكلمات عن وصفهم، وهذا مما جعلهم يستحقون مديح رسول الله لهم وثناءه عليهم، وليس بعد مديح رسول الله مديح، ولا بعد ثنائه ثناء، لكن هذا من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذا أحببت أن أبعث إليكم بهذه الكلمات شكرًا وعرفانًا، وفي الختام لا يسعني إلا أن أدعو الله تبارك وتعالى أن يحفظ عمان وسلطانها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وأن يديم عليه الصحة والعافية، وأن يرفل بمزيد من الخير والنعمة، وأن يجعل عمان بلدًا آمنا مطمئنا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights