إنجاز ٤٠ بالمائة من مشروع ترميم قلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة
الرستاق – العمانية
بلغت نسبة إنجاز مشروع ترميم قلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة ٤٠ بالمائة، والذي تنفذه وزارة التراث والسياحة.وقال المهندس أمجد بن أحمد المخلدي مدير دائرة الترميم والصيانة بوزارة التراث والسياحة إن مشروع ترميم القلعة يتضمن ترميم وصيانة الأجزاء الإنشائية المتضررة جراء العوامل الطبيعية المختلفة التي تؤثر على المواقع التراثية تأثيرًا متباينًا، ويشمل مجال العمل صيانة الشقوق في الجدران الخارجية والداخلية بالإضافة إلى إعادة بناء الأسقف المتضررة وصيانة الأرضيات والسور الخارجي للقلعة ومعالجة الأعمال الكهربائية في القلعة بشكل شامل.
وأضاف المخلدي لوكالة الأنباء العُمانية بأن نسبة إنجاز أعمال ترميم القلعة بلغت ٤٠٪ ، وسوف تمتد فترة تنفيذ المشروع لسنتين ونصف السنة، نظرًا لخصوصية تفاصيل القلعة وضخامة المبنى وامتداده الأفقي والرأسي، إضافة إلى طريقة التنفيذ التي تختلف عن المباني الحديثة وتأخذ فترة أطول لحساسيتها وعدم التمكن من استخدام الآلات والمعدات الثقيلة في العمل وإنما غالبية الأعمال تنجز يدويًّا.
وأشار إلى أن مشروع صيانة قلعة الرستاق يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة للمحافظة على المعالم الأثرية والتاريخية في محافظات وولايات السلطنة المختلفة والمتمثلة في القلاع والحصون والبيوت القديمة.وأوضح أنه بعد الانتهاء من ترميم القلعة بشكل شامل سيتم طرحها للاستثمار حيث إن توجه وزارة التراث والسياحة الحالي هو استثمار القلاع والحصون والمعالم التاريخية كما هو الحال في قلعة نزوى ليكون قطاعًا حيويًّا يستقطب المستثمرين المحليين والأجانب لتضمين مختلف الفعاليات والأنشطة داخل هذه المنشآت التراثية مع المحافظة على جانبها المعماري والتاريخي.
وأضاف بأن الوزارة تنفذ حاليًّا في محافظة جنوب الباطنة مشروع ترميم قلعة نخل ترميمًا شاملًا يتضمن صيانة الواجهات الخارجية بشكل تام، إضافة إلى صيانة الأجزاء المتأثرة داخل القلعة لمعالجة التشققات في الجدران الداخلية والأرضيات واستبدال الأسقف المتضررة.الجدير بالذكر أن قلعة الرستاق تعد من المعالم الحضارية وتحفة معمارية يعود بناؤها إلى القرن السادس الميلادي وتعد القلعة محمية ثقافية بالنظر للفترات التي تعاقبت عليها، كما كانت مركزًا للحكـم فـي عُمـان فـي عهـد اليعاربـة وعـهـد الإمـام/ أحمـد بـن سعيد البوسعيدي مؤسس دولة آل بوسعيد.