2024
Adsense
مقالات صحفية

من رياض الدنيا إلى رياض الآخرة تسكن النفوس المطمئنة.

 

بقلم✒️: ‏راشد بن حميد الراشدي
‏إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية

النفوس المطمئنة مع الله تسكن رياض الدنيا كما تسكن بإذن ربها رياض الجنة .
هي أخت وعضيدة الشيخ الجليل حمود بن حميد الصوافي – حفظه الله – التي توفاها الله صبيحة الاثنين العشرين من شهر صفر ١٤٤٣ للهجرة .
لم يرزقها الله نعمة البصر ولكن رزقها نعمة البصيرة، و لم يرزقها الله نعمة الولد ولكن رزقها أبناء يدعون لها بالمغفرة .
كانت شعلة من النشاط في رحاب تلك الرياض الطاهرة التي تصدح ليل نهار بقراءة القرآن وحلقات الذكر وقضاء حوائج الناس وطلب العلم في بيت العلم والنور فقد كانت تخدم الكبير والصغير من طلاب الشيخ ومريديه بإخلاص و تفانٍ وجد و اجتهاد وتحضر حلقات الذكر والعلم التي تقام للنساء مواظبة على طاعة ربها فيما نهى وأمر .
من خصالها رحمها الله السؤال عن جميع من تعرفهم فهي في وصال ممدود مع الجميع حتى في فترة مرضها – رحمها الله – كيف لا ؟ وهي تعيش في بيت نوراني يشع بالنور والخير ليغمر الأرض بأكملها من فيض نور العلم والتقى والزهد والإيمان .
اليوم نفتقد مدرسة إخرى من مدارس الصلاح التي تربت بالقرب من الشيخ الجليل وتعلمت من علمه وأخلاقه وترحابه بالضيف وطلاب العلم .
فقد كانت تعد الطعام بنفسها رحمها الله لطلاب العلم وضيوف الشيخ صابرة محتسبة الأجر والثواب من رب العالمين فقد عاشت في بيت الشيخ طوال سنين عمرها الممتدة في هذه الحياة التي عمرتها بالصلاح وتقوى الله والتي ندعو الله العلي القدير أن يجزيها عنا وعن كل المسلمين بما قدمته الفردوس الأعلى من الجنة وأن يلهم شيخنا الجليل وأهله ومحبيها الصبر والسلوان ويعظم أجرهم في مصيبتهم .
( إنا لله وإنا إليه لراجعون )

هكذا انتقلت أخت شيخنا الجليل رحمها الله من رياض الدنيا إلى رياض الآخرة آمنة مطمئنة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
# سناو
الجمعة : ٢٤-٢-١٤٤٣ للهجرة
الموافق : ١-١٠-٢٠٢١ للميلاد

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights