الشعر
يا منْ بُليتَ بنشوة المتكبرِ
علي بن سليمان اللويهي
يا من بُليتَ بنشوة المتكبرِ
هَلّا بَكيتَ لحالكَ المتعثرِ
هلّا علمت بفعل كبرٍ ذرةً
تهوي بجرمٍ في لهيبٍ مُسعِرِ
أوَما علمتَ الكِبْرَ يورث أهلهُ
بُغضاً ويشعلُها بحرب المنكرِ
لا تمشِ فوق الأرض قصدَ تكبرٍ
تطفي نجومَكَ في الفضاءِ المقمرِ
لا ينفع الحُسن الرفيع تكبراً
فكأنّما عُطيا بقصدِ المفخرِ
من ذا يكابر دينه وصلاحه
إلا الشقيّ بعيشة المتدعثرِ
طوبى وحسنى للذين تواضعوا
فجِنانُهم في الخُلد فيضُ الأنهرِ
صانوا الفضيلة، للعُلا راياتهم
هم في علوم الدّين نور المنبرِ
ولهم رضاء الله يا فوزا لهم
ضاءتْ سرائرهم بروضٍ أخضرِ
ولهم صفاتُ المصطفى خيرُ الورى
هذا النبيُّ شفيعنا في المحشرِ