مقال : شوارع بلا إنارة
بدرية السيابية
شارع منذ حوالي عشرين عاماً ، بدءأ بشارع ترابي ، بعدها عُبِّدَ ، وأصبح طريقاً مرصوفاً بالإسفلت ، ولكن منذ ذلك الوقت وهو بلا إنارة ، لماذا؟
هذا الطريق من الطرق الحيوية بولاية «السويق» وتحديداً من دوار البحرية السلطانية إلى داخل سوق الولاية ، طريق بلا أعمدة إنارة ، ويعد من الطريق الحيوية كما أسلفت ، ويستخد بشكل كبير جداً ، لقد كثرت الحوادث فيه بسبب عدم وضوح الرؤية الليلية بتلك المنطقة ، حتى لقبه البعض بشارع «الخوف » ، وبعض الأهالي الذين يستخدمون هذا الطريق دائماً يذكرون أن هذا الطريق بحاجة إلى صيانة ، خاصة وأنه يختصر المسافة لعملهم وللسوق .
فكثيراً ما تقع فيه الحوادث ، وكثيراً ما تحدث لهم مواقف كخروج المركبة خارج المسار بسبب ضيق الطريق ، أو وقوعهم في حفر ، لذلك يناشدون بتوسيعه وعمل صيانة ضرورية عاجلة له .
فبرغم ضيق الشارع إلا أن هناك شاحنات تمر من خلاله ، ناهيك عن الإبل التى تمر عبر ذلك الطريق بدون رقابة وبدون وعي أو مسؤولية ، فلم لاتوضع اللوائح الإرشادية حتى يعي أصحاب الإبل الأمر ويمتنعون عن إطلاق إبلهم ، أو تسريح مواشيهم بطريقة عشوائية مما تتسبب في وقوع الحوادث !؟؟ّ
.
حكومتنا الرشيدة شقت الطرق في الجبال والصحراء وحتى القرى البعيدة النائية أخذت نصيباً وافراً من ترميم وصيانة الطرق .
إلى جانب الخدمات الأخرى في إيصال الكهرباء ولله الحمد ، فأين نصيبن هذا الطريق من الإنارة ؟ وأين رصف الطرق داخل بعض القرى ؟! فسكان هذه القرى محتاجين إلى هذه الطرق ، فعند سقوط الأمطار تصبح صعوبة في استخدام هذه الطرق في بعض القرى الموجودة في الولاية ، فالأهالي يناشدون الجهات المعنية برصف هذه الطرق «بالاسفلت » لما تضفيه الطرق المرصوفة من سلاسة ويسر مما يسهل على قاطني هذه الطرق من التنقل بسهولة ويسر ، سواءً للتنقل ولقضاء مآربهم في الولاية ، أو للتنقل إلى أعمالهم .
لقد سر الأهالي كثيراً عند إعلامهم بمشروع طريق الباطنة الساحلي أملاً في أن يشمل ذلك إنارة وتعديل هذه الطرق المطلة على الطريق الساحلي ، إلا أنه لم يتغير الوضع عما هو عليه إلى يومنا هذا ، فكثرت الحوادث وزهقت الأرواح ، حتى أن الزائر لهذه المنطقة لا يعلم جهته أين تكون ! بسبب عدم وضع لوائح وإرشادات السلامة .
وأتمنى من المسؤولين ومن يهمه الأمر أن ينظروا إلى هذا الموضوع ويضعوه في عين الاعتبار والمسؤولية ، وأن تتم إنارة الطريق ، كما أن الطريق بحاجة ماسة إلى التعديل والصيان ، وفق أنظمة الأمن والسلامة ، ونحن لا ننكر الجهود المبذولة التى تبذلها الحكومة فى تطوير الخدمات والبنية التحتية ، ولكن هناك إشكالية كبيرة في هذا الطريق كما اسلفت سابقاً ، وعلى أعضاء المجلس البلدي أن يكونوا هم صوت المجتمع بالإضافة إلى أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ،،،، صوت أبناء الولاية والقرى القريبة يناشدون بالنظر إلى هذا الطريق .