افتتاح معرض أبعاد تشكيلية
مسقط – العمانية
افتتحت أعمال المعرض الفني “أبعاد تشكيلية” في نسخته الأولى بالنادي الثقافي اليوم، بهدف استقطاب أفكار الشباب العماني الفنية وإبداعاتهم التشكيلية المتعددة تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.
شارك في المعرض /171/ فنانا وفنانة وبلغت الأعمال المقدمة /461/ عملا في مختلف فروع الفن. وسيكون المعرض متاحا أمام الجمهور بدءا من يوم غد لفترتين صباحية ومسائية.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء العمانية أشار سعادة السيد وكيل الثقافة راعي المناسبة إلى سعي وزارة الثقافة والرياضة والشباب للأخذ بأيدي المبدعين في السلطنة في المناشط كافة والفعاليات الثقافية ودعمهم، وإبراز مواهبهم على المستويين الداخلي والخارجي متى ما سمحت الظروف بذلك.
مؤكدا أن الوزارة لديها خطط طموحة من أجل تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية وتحقيق أكبر فائدة للجميع، مشيدا سعادته بدور النادي الثقافي الذي نظم هذا المعرض وما قُدم فيه من أعمال فنية متنوعة، وقد استطاع أن يجمع عددًا كبيرًا من الفنانين والفنانات من فئة الشباب في مختلف الأعمال الفنية متمنيا أن يكون هذا المعرض نقطة انطلاقة الأنشطة الثقافية والفنية بهذا المستوى بعد توقف طويل بسبب تداعيات جائحة كورونا.
من جانب آخر قال الفنان التشكيلي عبد الكريم بن إبراهيم الميمني عضو مجلس ادارة النادي الثقافي والمشرف العام على تفاصيل هذا المعرض: إن هذا المعرض يمثل تظاهرة فنية جاءت بعد انقطاع دام أكثر من عام بسبب جائحة فيروس كورونا ( كوفيد 19) ومنح الفنانين والمهتمين بمشاهدة الأعمال الفنية دفقا جديدا للعطاء وروحا للحياة لتعود لطبيعتها شيئا فشيئا، فحضور اللوحة والمنجزات الفنية الأخرى في مختلف مجالات الفنون بكامل هيئتها أمام الجمهور له شعور وإحساس مختلف عن مشاهدتها عبر الفضاء الافتراضي وقد لفت انتباهنا من خلال الاطلاع على أعمال الفنانين في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ظهور مواهب شابة جديدة تسعى إلى شق طريقها في عالم الفن فأردنا من خلال هذا المعرض أن نقدّمها للساحة ونعرّف بإبداعاتها الفنية.
وأضاف الميمني أن فترة الحظر أوجدت مساحة واسعة لدى الفنانين أسهمت في إنتاج أعمال جديدة في رصيدهم الفني، وسيكون المعرض أحد النوافذ التي ستطلّ منها أعمالهم على الجمهور. ونأمل من خلال هذا المعرض أن تتلاقى الخبرات بين الفنانين وتسير في طريق النماء والتطوير، كما يمكن للزائر للمعرض أن يلمس الخيال الواسع لدى الفنان العماني في تقديم صور إبداعية تجسد قدرتهم على استيعاب الواقع المشاهد بما يحمله من أحداث وخبرات حياتية ليقدمها في صيغ شكلية وفق شعوره الخاص لتكون بمثابة الجسر الرابط بين قلب الفنان وعقله وقلب المشاهد وعقله، وبذلك يكتسب المشاهد بصائر جديدة في طبيعة الأشياء.