بدء أعمال برنامج “المدرسة الصيفية حول الملكية الفكرية” عبر الاتصال المرئي
مسقط – العمانية
بدأت اليوم أعمال برنامج “المدرسة الصيفية حول الملكية الفكرية” الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع أكاديمية المنظمة العالمية للملكية الفكرية / الويبو / ويستمر لغاية 26 من أغسطس الجاري، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
ويهدف البرنامج إلى توفير فرصة قيّمة لتعزيز المعارف المتعلقة بالملكية الفكرية لدى الطلبة الجامعيين والمهنيين الشباب العاملين في القطاعين العام والخاص.
ويتضمن البرنامج التعريف بأهمية الملكية الفكرية ومدى إسهامها في التنمية المستدامة، والدور الذي تقوم به منظمة / الويبو / في إطار توفير خدمات الملكية الفكرية وإدارتها في جميع أنحاء العالم من أجل تعزيز الوعي حول حماية الملكية الفكرية في السياق الدولي وتأثير الملكية الفكرية في التخصصات المعرفية المختلفة.
وقال الدكتور عامر بن سيف الهنائي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في كلمة له إن جامعة السلطان قابوس تأتي في صدارة المؤسسات التي تولي اهتمامًا بتحقيق التزام السلطنة بدعم المبادرات في مجال الابتكار والملكية الفكرية بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية نحو التحول الاجتماعي والاقتصادي في رؤية عُمان 2040.
وأضاف أن استضافة المدرسة الصيفية / للويبو/ حول الملكية الفكرية للسنة الثانية بجامعة السلطان قابوس تأتي ضمن نطاق المساعي المبذولة نحو تعزيز منظومة الابتكار ودعم جميع الجوانب المتعلقة بالملكية الفكرية بالتعاون الفعال مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار الذي يصب في الإطار ذاته نحو دعم الابتكار، وتهدف تلك الجهود إلى دعم وحماية وتوليد واستثمار الملكية الفكرية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وتوفير البنية الأساسية والأنظمة اللازمة لتحويل مخرجات البحوث إلى نماذج أولية ومنتجات وخدمات وعمليات ذات قيمة مضافة.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى إلى أن تكون محورًا رئيسًا في تحويل البحوث إلى شركات ناشئة وشركات مهتمة بالابتكار مما يرفع مستوى السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي GIIويعزز قدرتها التنافسية العالمية، الأمر الذي يُسهم في إيجاد فرص عمل في صناعات التكنولوجيا المتطورة والتقنيات الحيوية المختلفة والذكاء الاصطناعي.
موضحًا أن إنشاء مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا (ITTC) في جامعة السلطان قابوس يدل على الاهتمام بمجالات الابتكار والملكية الفكرية إضافة إلى أن الجامعة تضم 13 مركزًا بحثيًّا آخر تعمل جميعها في مشاريع بحثية وابتكارية متعددة التخصصات إلى جانب عدد من الكراسي البحثية والمختبرات والمعدات المتطورة.
وتابع قائلًا: “إن هذا البرنامج يتفرد بتقديمه باللغة العربية لأول مرة في العالم إذ يعكس إدراكًا متزايدًا على مستوى السلطنة والعالم العربي أجمع بأهمية الملكية الفكرية في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، واستجابةً للطلب المتزايد على تسخير الفرص التي من شأنها أن تُسهم في تعزيز معرفة المجتمعات بمختلف جوانب الملكية الفكرية في العالم العربي، وهي خطوة مهمة في نشر ثقافة الابتكار وتوطيدها على مستوى المنطقة”.
من جانبه أعرب محمد عبد الرؤوف البديوي مستشار بأكاديمية المنظمة العالمية للملكية الفكرية / الويبو / عن شكره لجامعة السلطان قابوس على استضافة وتنظيم أعمال “المدرسة الصيفية حول الملكية الفكرية “، مشيرًا إلى أن أكاديمية / الويبو / تعد الوحدة الأساسية المعنية ببناء القدرات البشرية وتعزيز المهارات في مجال الملكية الفكرية.
وقال إن قرابة المليون مشارك استفاد من دورات أكاديمية / الويبو/ منذ تأسيسها في عام 1998 مؤكدًا أن الأكاديمية تواصل اعتماد طرق متعددة لتعليم الملكية الفكرية، منها المدارس الصيفية للملكية الفكرية وبرامج الماجستير المشتركة ودورات التعلم عن بعد وبرامج التطوير المهني.
وأوضح أن المدارس الصيفية / للويبو / تعد عنصرًا مهمًّا لتعزيز المعرفة والمهارات من خلال التعاون سنويًّا مع مكاتب الملكية الفكرية وعدد من أفضل الجامعات حول العالم منها جامعة السلطان قابوس، مبينًا أن المدارس الصيفية تستهدف المهنيين الشبان العاملين في القطاعين العام والخاص وخريجي الجامعات وطلاب الدراسات العليا الراغيين في تعميق معرفتهم بالملكية الفكرية.
وأشاد بالنهج الذي تسير عليه السلطنة المتمثل في التعليم والتدريب في مجال الملكية الفكرية في إطار الرؤية المستقبلية 2040 وأولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، متمنيًا أن يكون للبرنامج الأثر الإيجابي في فهم الملكية الفكرية والأنشطة العلمية والمهنية.
ويتطرق برنامج المدارس الصيفية إلى عدد من المحاور، منها: دور الويبو في تعزيز الإبداع والابتكار، وقضايا معاصرة مختارة في مجال العلامات التجارية، وحماية التصاميم وعلاقتها بمجالات الملكية الفكرية الأخرى، وأنظمة البراءات الدولية والإقليمية والقوانين والاستثناءات، واستخدام معلومات البراءات، والبحث عن جدة الاختراع عبر قواعد البيانات، والحماية الدولية لحق المؤلف والحقوق المجاورة بالإضافة إلى تعزيز قيمة الملكية الفكرية وأهميتها في اقتصاد المعرفة.