مقال : المرافق العامة هي ملك للجميع فلنحافظ عليها
بقلم : خليفة الحسني
الكثير منا قد يتساءل و يتابع في هذا الشأن وعن الأسباب التي وصلت إليه هذه المرافق من عبث وتخريب وأضرار مستمر من قبل فئات من الناس ،،،
لماذا وكيف هذه الممارسات المرفوضة جملة وتفصيلاً ، والبعيدة كل البعد عن مجتمع هذه الولاية خاصة والوطن عامة ،،،
وهنا أشير بصفة خاصة إلى ما وصلت إليه بعض المرافق العامة المتمثلة في الخدمات العامة مثل دورات المياه ومظلات انتظار سيارات الأجرة وانفاق العبور ، والممشى الرياضي وغيرها من المرافق كمباني ذات الصلة ، والأسواق والحدائق العامة بولاية الرستاق خاصة ،،،
فهناك الكثير من هذه المرافق تعرضت للعبث والتخريب المتعمد وخاصة دورات المياه العامة وغيرها ، من إتلاف وتكسير أدواتها أو الكتابة بعبارات بذيئة بداخلها أو علي جدرانها ،،،
فلا بد بأن يدرك الجميع بأهمية هذه المرافق التي أنشئت لأجل هدف عظيم وهو خدمة عامة للجميع ، كذلك هي واجهة حضارية للولاية وخاصة بأن الرستاق هي الوجهة السياحية التي تنفرد بها عن باقي الولايات ،،،
بجانب السياحة فهي ولاية تاريخية وتراثية يقصدها الكثير من السواح في زيارتها ، والاستمتاع بجمال طبيعتها ومعالمها سواءً من داخل السلطنة أو من خارجها ، وكذلك هي المركز الإداري لمحافظة جنوب الباطنة . فمن هذه الركائز ومكانة هذه الولاية فإنه واجب علينا جميعاً أن تكون هذه المرافق زاهية بجمالها الذي يمتد من جمال هذه الولاية وتألقها وأن تبقى هذه المرافق صالحة ونظيفة للمراد الذى أنشئت من أجله وأن نكون يداً واحدة في المحافظة عليها بل نساهم في إنشاء المزيد منها بالتعاون مع الجهات المعنية متى ما دعت الحاجة لذلك ليكون حالنا حال الكثير من المجتمعات التي تتسابق في إنشاء مثل هذه المرافق العامة وتجميلها وجعها واجهة حضارية وخدمية لما تقدمه هذه المرافق من خدمات جليلة .
ولاية الرستاق توجد بها الكثير من هذه المرافق العامة التي أقامتها بعض الدوائر الحكومية والأهلية المعنية في بنائها وجعها أماكن عامة تخدم الجميع ، المواطن والمقيم والزائر لهذه الولاية فلنحافظ عليها بجانب المنجزات التي تحققت على أرضها ضمن مكارم الحكومة الكريمة لهذه الولاية .
ولكن ومع الأسف الشديد تطالعنا أمور عكسية وهى العبث والتخريب المتعمد أحيانا من قبل فئات من الناس تمتد أيديهم إلى هذا المستوى المتدني الغير أخلاقي ، ومع استمرار هذا العبث قد تظهر هذه المرافق بمظهر يبعدها كل البعد عن الهدف المنشود فضلا عن التكلفة في إعادة بنائها وتجميلها ، وهذه الفئات العابثة بعدم وعيها هذا ، وبالواجب الوطني الذي يحتم علينا جميعا بأن نحافظ ونبقي على هذه المرافق صالحة وأن تكون دائماً لدينا الغيرة والحس الوطني وأن نترفع عن السمعة الهادمة وأن نقدر جهود هذه الجهات التي تقيم وتنمى هذه الخدمات وعلى رأسهم بلدية الرستاق منذ تكوينها ، فلهم الشكر والتقدير لهذه الخدمات .
بجانب الجهات الحكومية والأهلية التي تساهم في بناء هذه المرافق ، وأن ندرك بوجود هذه الخدمات وقيمتها المجتمعية لخدمة الجميع .
كذلك أن تكون بصفة دورية من خلال دور اللجان التوعية المختلفة والمحاضرات الهادفة سواءً من قبل البلدية نفسها أو من خلال المناشط المختلفة التي تقيمها الفرق الرياضية والثقافية وكذلك خطباء الجوامع ومدارس الولاية جميع هذا المناشط يجب بأن تفرز حيزاً لهذا الجانب المهم وهو المناشدة بالمحافظة الدائمة على المرافق العامة بهذه الولاية خاصة وعلى منجزات هذا الوطن العظيم عامة أينما نكون على هذه الأرض الطيبة .
لهذا ومهما قدمنا وساهمنا فلن نوفي الدين الذى علينا لهذا الوطن الشامخ بعزته وكرامته وكرامة واخلاص أبنائه المخلصين تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة حفظه الله وأمده بالصحة والعافية والعمر المديد .