2024
Adsense
أخبار محلية

السلطنة تشارك دول العالم غدا الاحد الاحتفال باليوم العالمي للملاريا

اليوم العالمي للملاريا 2021 (القضاء على الملايا )

مسقط – النبأ

في الوقت الذي يكافح العالم فيه حاليا جائحة كورونا كوفيد-19 ، تشارك السلطنة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للملاريا الذي يصادف يوم الخامس والعشرين من ابريل من كل عام، ايمانا منها بأهمية مواصلة الاستثمار والعمل الجماعي لدحر هذا المرض.

وكما هو معروف عنها تُعد الملاريا مرض معدي يتسبب في حدوثه كائن طفيلي يسمى بلازموديم. ويمكن الوقاية منه والشفاء، وينتقل المرض عن طريق انثى نوع من البعوض يعرف ببعوضة الانوفليس.

ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية حول الملاريا في العالم لعام 2020، كان هناك ما يقدر بنحو 229 مليون حالة إصابة بالملاريا في جميع أنحاء دول العالم. و بلغ العدد التقديري للوفيات بسبب الملاريا 409,000 في عام 2019 . لذلك حثت منظمة الصحة العالمية البلدان على التحرك السريع وتوزيع أدوات الوقاية من الملاريا وعلاجها خصوصا في هذه المرحلة من تفشي كوفيد – 19 في جنوب صحراء افريقيا، وعلى بذل قصارى الجهود لصون الخدمات الأساسية لمكافحة الملاريا .

ولقد أولت الحكومة الرشيدة بالسلطنة في بداية النهضة المباركة اهتماما كبيرا بالصحة شملت كافة المجالات، وقد تم تدشين البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا عام 1975 باعتبار الملاريا إحدى اهم مشاكل الصحة العامة . ويهدف البرنامج للسيطرة على المرض من خلال إستخدام مجموعة من الإستراتيجيات وهي : الكشف المبكّر ، والعلاج الجذري للحالات ، والمكافحة المتكاملة لناقل المرض وهي أنثى بعوضة الأنوفليس .

وقد أثمرت جهود وزارة الصحة بالسلطنة عن تقليل حدوث عدد الإصابات بمرض الملاريا بحيث بلغ عدد الحالات المؤكدة حوالي 32000 ألف حالة في عام 1990. وفي عام 1991 تم تدشين البرنامج الوطني لاستئصال الملاريا لهدف إيقاف العدوى والقضاء على مستودع الحالات وذلك بالوصول لمعدل 1 لكل 10000 من السكان في عام 2000 . وبحلول عام 1997 تم الوصول إلى معدل أقل من 1 لكل 10000 من السكان، كما تم إيقاف نقل العدوى محليا بحلول عام 2004 .

هذا … و بعــــــد ظهــور نجــاح بوادر التجربـــة ، فقد تــــم تعميــــم برنامـــج الاستئصـــال تباعـــــا علـــى بقيـــة مختلف محافظات السلطنة . حيث لوحظ تسجيل بعض بؤر النقل الثانوي المحدودة للمرض بعد عملية الإستئصال كان آخرها في عام 2012، ومــن بعدهـــــا توقف نقل المرض محليا بشكل تام . وقد شكلت الحالات الوافدة القادمة من خارج السلطنة الغالبية العظمى من الحالات المسجلة بعد ذلك. ومن هنا فقد قامت الوزارة متمثلة في المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الامراض بوضع استراتجية للمرحلــــة الهامة القادمـــــــــة ، لكي تضمـــن عــدم حــدوث نقل محلـــي من الحـــالات الوافدة ومــــن ثـــم عـــدم توطـــن المــــرض مــــره أخــــرى في السلطنة.

العلامات والاعراض:
تتفاوت اعراض العدوى بمرض الملاريا بين الخفيفة الى المتوسطة ، فقد يعاني المصاب من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، التعرق، القشعريرة، آلام في العضلات، والصداع. وغالبًا ما تظهر عليه هذه الأعراض بعد 10 إلى 15 يومًا من اللدغة. وقد تصبح هذه الاعراض بصورة شديدة في حالة عدم تلقيه العلاج اللازم تتمثل في الأصابة بنوبات تشنج، الغيبوبة، نقص الدم و الصفار. وتكمن خطورة مرض الملاريا انها قاتلة وخصوصا للاطفال ولكبار السن والحوامل.

اجراء الفحص:
مرت جهود مكافحة واستئصال الملاريا بعدة خطوات، فقد كانت تتواجد فرق تابعة لوزارة الصحة في مطار مسقط الدولي ، وذلك من أجل عمل فحص سريع للملاريا لكل القادمين من دول شرق افريقيا وتحويل المصابين لأقرب مؤسسة صحية من أجل العلاج. وأيضا يتم عمل مسح كامل لكل عينات شرائح الدم من كل المراكز الصحية الخاصة من أجل الكشف المبكر للحالات الإيجابية ومتابعة علاجها بشكل فوري ، كما تم فتح وحدات وأقسام للملاريا في مختلف محافظات وولايات السلطنة ، الى جانب تأسيس مختبر مركزي للملاريا بمحافظة مسقط من أجل الوقوف على التأكيد التشخيصي لعينات الملاريا ، ولتدريب الكوادر الوطنية على الفحص المجهري للملاريا. كما تم تخصيص المختبر المركزي للملاريا كمركز تدريب للفحص المجهري للملاريا على مستوى منطقة الشرق الأوسط ، وتم عمل عدة دورات على الفحص المجهري استهدفت مشاركة كوادر من هذه الدول وأيضا من الكوادر المحلية بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية.

أضف الى ذلك .. فقد تم تدريب عدد من الكوادر الوطنية على فحص يرقات البعوض الناقل للملاريا للوقوف على الأنواع التي تنقل المرض لتوجيه وسائل المكافحة بالشكل الأمثل.

العلاج:
تقوم وزارة الصحة بتوفير العلاج المجاني لجميع المصابين بمرض الملاريا لجميع الجنسيات. و يقتصر توفر علاج مرض الملاريا في المؤسسات الصحية الحكومية فقط ، لهدف ضمان ورصد ومتابعة جميع الحالات المشخّصة. كما تم توفير الأدوية الوقائية للملاريا وتوزيعها لكل المراكز الصحية بحيث يتم توفيرها للمواطنين قبل السفر الى الدول الموبوءة بالملاريا .

ومن اهم الوسائل التوعوية التي يجب بثها ومشاركتها مع افراد المجتمع هو ان مرض الملاريا مرض ممكن علاجه والشفاء منه من خلال اتباع الاجراءات التالية:
الاخذ بالاجراءات الوقائية الشخصية لتجنب لدغات البعوض ، وذلك بلبس ملابس تغطي كامل الجسم واستعمال المراهم الطاردة للبعوض ورش المبيدات الحشرية المنزلية ( مع عدم التعرض المباشر لها) التعامل السليم مع أماكن تواجد البعوض والتغطية المحكمة لخزانات المياة والتخلص من تجمعات المياة خصوصا المياة الموجودة فوق سطح المنزل و بالحديقة .

تغيير الماء في اواني الزهور و اواني شرب الحيوانات وتنظيفها من الداخل بشكل مستمر تغطية النوافذ بأسلاك ضيقة المسام للحماية من البعوض.

عند السفر للمناطق التي ينتشر فيها المرض قم باستشارة طبيبك عن الادوية الوقائية التى يمكنك استخدامها لتجنب الاصابة .

في حالة ظهور بعض الاعراض العامة للمرض على الشخص بعد عودته من السفر او اثناء تواجده في الدول الموبوءة بمرض الملاريا، فعليه التوجه لأقرب مؤسسة صحية للمعاينة والفحص مع ضرورة الإفصاح عن تاريخ السفر.

هذا … ولم تشهد السلطنة في السنوات الثمان الأخيرة حالات نقل محلي للملاريا ، بسبب الجهود المبذولة في مجال مكافحة واستئصال الملاريا، ، تلك الجهود التي استلزمت سنوات طويلة من العمل الشاق، بذل خلالها القائمون على البرنامج كل الإمكانيات المتاحة ممزوجة بالإخلاص والتفاني. فلنحافظ على ماتم تحقيقه من مكتسبات خلال مسيرة السنوات الماضية ولنوحد الجهود المبذوله في سبيل الوصول إلى مجتمع خال من مرض الملاريا.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights