ميناء الصيد البحري بضلكوت ودوره في تنمية الثروة السمكية بالولاية
على طول السواحل العُمانية الممتدة من خصب إلى ضلكوت.
ويُسهم الميناء في تنمية قطاع الثروة السمكية في الولاية وهو الميناء البحري الوحيد في المنطقة الغربية من محافظة ظفار ويقدم خدماته للصيادين وهواة ركوب البحر ويخدم أبناء ولايتي ضلكوت
ورخيوت بشكل كبير.
وقال عمر بن مسلم العامري مدير دائرة التنمية السمكية بضلكوت في تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية إن ميناء ضلكوت الذي افتتح في عام ١٩٩٨م يُعد من المشاريع الحيوية المهمة بالولاية حيث يوجد بميناء الصيد البحري بضلكوت رصيفان مخصصان للصيادين بالإضافة إلى العديد من الخدمات الضرورية التي تُسهّل مهنة الصيد، كما تم تزويد الميناء بمصنع لإنتاج الثلج وتبريد وتجميد الأسماك ومحطة لتعبئة الوقود لقوارب الصيادين.
وأضاف أنه يوجد سوق الأسماك بالميناء وهو مجهز بالمستلزمات اللازمة لمساعدة الصياد على بيع محصوله وتفريغه وشحنه إلى المركبات المخصصة لنقل الأسماك والمنتجات البحرية والخدمات العامة ومظلة كبيرة
للجلوس ومن ضمن الخدمات التي خطط لها ولا زالت بحاجة إلى جهات مستثمرة وجود أماكن مخصصة لعمل ورش لصيانة وإصلاح القوارب والمكائن البحرية.
وأضاف العامري أن عدد الصيادين المنتفعين من الميناء بالولاية يقارب الـ ٤٠٠ صياد غير الصيادين الذين يأتون من ولايات ظفار الأخرى خاصة من ولاية رخيوت لعدم توفر ميناء فيها.
وأوضح بأن مواسم صيد الأسماك متواصلة طوال العام ولكن بكميات مختلفة بينما هناك مواسم محددة لصيد الشارخة أو الجمبري وكذلك الحبار الذي يأتي أحيانًا بكثرة في موسم الخريف وبداية الصرب / يوليو- أكتوبر /.
وقال الواثق بن محمد باعوين أحد العاملين بمهنة الصيد “إن الميناء قدّم لنا الكثير من التسهيلات والخدمات وأصبحت مهنة الصيد مستمرة طوال العام بعد ما كنا نتوقف عن ركوب البحر طوال موسم هيجان البحر وأصبح من
السهل تصريف كميات الأسماك التي نحصل عليها وكذلك أسماك القرش المجفف (اللخام) والذي يُعد أهم محاصيلنا البحرية الدائمة.
ويُعد ميناء الصيد البحري بضلكوت من أهم المنجزات الواعدة مستقبلا حيث بالإمكان تهيئته لاستقبال سفن الصيد الخشبية الكبيرة لتنشيط الحركة الشرائية للمنتجات البحرية المختلفة.