مسقط – النبأ
انطلقت يوم امس ( الأثنين ) حملة توعوية بعنوان “توقف. تنفس. تخير” والتي تنظمها وزارة الصحة ممثلة في قسم الصحة النفسية في دائرة الأمراض غير المعدية بالتعاون مع عيادة همسات السكون ومكتب منظمة الصحة العالمية في السلطنة، وتهدف هذه الحملة الى تعزيز مفهوم الصحة النفسية لدى جميع الفئات بداية بالعاملين في المجال الصحي.
سيتم خلال الحملة بث مجموعة من الرسائل التوعوية والتحفيزية بالإضافة الى حلقات عمل افتراضية تُعنى بتقديم الإسعافات النفسية الأولية مع الدعم النفسي وطرق التعامل مع الضغوطات النفسية والجسدية التي يتعرض لها العاملون الصحيون خلال جائحة كوفيد-19.
الجدير بالذكر، إن خطوط الدفاع الأولى حول العالم يواجهون ضغوطات قد اثرت سلباً على استقرار الصحة النفسية لديهم خلال أدائهم لواجبهم الوطني في مواجهة هذه الجائحة. أظهرت بعض الدراسات المحلية التي أجريت على العاملين الصحيين ان ما يقارب الثلث من العاملين الصحيين أعربوا عن انهم يعانوا من اعراض للقلق والأرق والاكتئاب والضغط النفسي، كما ان أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالقلق والتوتر بين العاملين في القطاع الصحي هم الإناث، والعاملين الصحيين من هم في تواصل مباشر مع المرضى المشخصين أو المشتبه بإصابتهم كوفيد-19 وكذلك العاملين في خطوط الدفاع الأولى وخصوصا العاملين في مجال العناية المركزة.
كما أن الحفاظ على الصحة النفسية للكادر الطبي لها أهمية كبرى لا سيما على صحة العامل الصحي وعائلته فقط بل التركيز على الصحة النفسية للعاملين الصحيين من شأنه أن يعمل ايضا على ضمان فعالية واستمرار النظام الصحي وتوفير الرعاية الآمنة للمرضى. لذلك أصبح من الضروري تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية والجسدية للعاملين الصحيين من خلال عدة جوانب أبرزها: اتباع استراتيجيات إدارة الضغوطات النفسية وتسهيل حصول العاملين الصحيين على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والتأكد من معرفتهم بكيفية الحصول على الخدمات المتاحة مما سيكون لديهم قدرة أفضل على أداء ادوارهم بشكل فعّال لضمان سلامة المرضى. لذا وجب دعوة جميع العاملين الصحيين بأن يبدأوا بنفسهم وأن يهتموا بصحتهم النفسية والذي بالتالي سيجعلهم قادرين على تقديم رعاية أفضل للمرضى.
