المحروقية تبحث سبل التعاون مع شركات “صور الصناعية” في مجال البحوث العلمية والابتكار
مسقط – النبأ
قام وفد يضم معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومعالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، وعدد من المسؤولين في الوزارتين، بزيارة إلى مدينة صور الصناعية، التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن، وذلك بهدف مواصلة المساعي الرامية إلى الربط بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، ومواءمة البرامج الأكاديمية والمهنية مع احتياجات الشركات المستثمرة في المدن الصناعية، وكذلك تشجيع التعاون في مجال البحوث العلمية والابتكار بين الوزارة والمدن الصناعية، علاوة على بحث تسهيل تدريب طلبة مؤسسات التعليم العالي في الشركات والمصانع المتواجدة في المدن الصناعية التابعة لـ “مدائن”.
وأوضح المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي، مدير عام مدينة صور الصناعية، خلال الزيارة، أن المدينة الصناعية تأسست في العام 1999م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 36,100,000 مليون متر مربع وتتميز بواجهة بحرية مطلة على بحر العرب وبحر عمان، وتحتضن مدينة صور الصناعية عدد من المشاريع العملاقة كمشروع الغاز الطبيعي المسال ومشروع الأسمدة الكيماوية ومشروع إنتاج الطاقة بالإضافة إلى عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاعات متنوعة، كما تتوفر فيها عدد من المشاريع الخدمية كمشروع بوابة صور والمجمع السكني لحي الشروق بالإضافة إلى مدرسة حي الشروق العالمية، مشيراً البلوشي إلى المخطط الشمولي لمدينة صور الصناعية يشمل على قطاعات رئيسية مثل الميناء التجاري بمساحة (5 مليون م2)، قطاع المخازن واللوجستيات بمساحة (2.63 مليون م2)، قطاع الصناعات الثقيلة بمساحة) 2.65 مليون م2)، قطاع الصناعات الخفيفة والمتوسطة بمساحة (2.61 مليون م2)، قطاع الأنشطة التجارية بمساحة (0.9 مليون م2)، القطاع السكني بمساحة (3.26 مليون م2)، بالإضافة إلى قطاع تقنية المعلومات بمساحة (1.10 مليون م2).
كما تعرف الوفد الزائر خلال اللقاء على مشروع مدينة النانــو، وهو عبارة عن مجمع صناعات متخصصة في تقنيات النانو يقام على مساحة مليون م2 ، ويتضمن مجمع صناعي يرتكز على 11 قطاع وهي (مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، المواد الكيميائية والخام، الزراعة والمبيدات الحشرية والحيوية ،المعدات الكهربائية والالكترونية، والرعاية الصحية ،إعادة التدوير، صناعة النسيج، صناعة البوليمر، الصناعات الغذائية ،وصناعة مواد البناء، وصناعة الآلات ومعدات القياس) بالإضافة لمرافق تجارية وسكنية، ويهدف المشروع إلى إيجاد مشاريع مستدامة، جذب الاستثمارات الأجنبية، خلق فرص عمل جديدة، وتوفير بيئة ملائمة للابتكار والمعرفة وريادة الأعمال، حيث يبلغ حجم الاستثمار في المشروع 750مليون دولار على أن يتم تنفيذه على 3 مراحل.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية في عدد من الشركات المستثمرة في المدينة الصناعية كالشركة العمانية الهندية للسماد التي تأسست بمبادرة من حكومتي السلطنة وجمهورية الهند لتصنيع وإنتاج سماد الأمونيا واليوريا وتهتم الشركة بإيجاد حلول من أجل الحد من التأثيرات البيئية الناتجة عن عمليات تصنيع هذه الأسمدة؛ و تعد المسؤولية الاجتماعية من أولويات اهتمامات الشركة باعتبارها آلية إدارة الأعمال والمحرك الدافع للشركة وموظفيها تجاه المجتمع وقد نفذت الشركة العديد من المشاريع والخدمات التعليمية والصحية والمجتمعية في الولاية من ضمنها على سبيل المثال تدريب الطلاب والخريجين وتوفير عدد من المنح الدراسية لخريجي دبلوم التعليم العام. كما زار وفد شركة الشروق للمنتجات الإسمنتية وهي شركة تعنى بتعبئة وتغليف الاسمنت وتمتلك مرفأ بحري خاص لاستيراد الاسمنت للشركة، وزار الوفد مصنع خط الإتقان، ومصنع خزف صور، حيث التقى بالمسؤولين في هذه الشركات والمصانع، وبحثوا معهم التحديات التي تواجههم وسبل مواجهتها.
وقد أشادت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمبادرات المجتمعية التي تتبناها الشركات لاسيما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وأشارت إلى الاتفاقيات التي تربط الوزارة بالقطاع الصناعي بالسلطنة والتي تهدف إلى ربط قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالقطاع الصناعي، ودعت إلى أهمية تفعيل التكامل بين القطاعين لتأهيل كوادر وطنية منافسة محليا وعالميا والاستفادة من التخصصات التي تطرحها الكليات في الولاية لخدمة هذا القطاع الحيوي والاستفادة من المشاريع والبرامج البحثية التي يقدمها قطاع البحث العلمي والابتكار في المشاريع المستقبلية لمدينة صور الصناعية مثل مشروع الحديقة النباتية ومجمع صناعة وصيانة السفن ومشروع مدينة عمان نانو .