الاتصال الجماهيري في البيئة الرقمية: بين ضرورات التربية الإعلامية ومتطلبات التعليم الإعلامي.
المؤتمر العلمي الثالث لقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس
كتبت : نورالهدى الكيومية
نظراً لأهمية التربية الإعلامية في هذا العصر الحالي الذي يشهد تطور هائل في البيئة الرقمية، قام قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس بتنظيم المؤتمر العلمي الثالث لمدة ثلاثة أيام متتالية من تاريخ 23 وحتى 25 من مارس بشكل افتراضي على برنامج (Zoom). حيث حمل المؤتمر عنوان: الاتصال الجماهيري في البيئة الرقمية: بين ضرورات التربية الإعلامية ومتطلبات التعليم الإعلامي.
من هذا المنطلق أقمنا حديث صحفي مع أحد المشاركين والمنظمين في المؤتمر الدكتور/ شريف نافع وهو يعتبر من دكاترة قسم الإعلام تخصص الصحافة، وحاصل على الدكتوراه من قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2015م بمرتبة الشرف الأولى في موضوع العوامل المؤثرة على مستقبل صناعة الإعلان الصحفي في مصر خلال العقد القادم، وشارك الدكتور في بورقة عمل في المؤتمر بعنوان: (التربية الإعلامية والاخبار الزائفة: مقاربة فكرية في إطار العصر الرقمي).
في البداية تحدث الدكتور حول الهدف من إقامة المؤتمر، وبين أن هناك هدف عام ويتمحور في التواصل ما بين الأكاديميين والممارسين وعرض الخبرات المختلفة في مجال الإعلام من خلال عرض وجهات نظرهم حول ما يقدموه من أوراق عمل ومداخلات، اما الهدف الخاص فيتبين إضافة خبرات مكتسبة جديدة لأعضاء القسم في جامعة السلطان قابوس وطلاب القسم، كذلك نشر هذه البحوث في المجلة العلمية التي سوف يصدرها المؤتمر.
و أشار الدكتور الى أن أهمية المؤتمر جاء من وجود 20 دولة مشاركة وهي: أمريكا، فلسطين، كندا، الجزائر، أستراليا، لبنان، عمان، ألمانيا، النمسا، السعودية، البحرين، قطر، مصر، الإمارات، المغرب، ليبيا، السودان، الأردن، تونس و العراق. وهناك 20 متحدث رئيسي، و73 مداخلة علمية و71 باحث وباحثة.
وتحدث الدكتور عن الجمهور المستهدف من المؤتمر وهم فئة الأكاديميين والمهنيين في المجال الإعلامي وكذلك الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي والمهتمين بالمجال الإعلامي، بالإضافة الى الطلبة الذي كان للطاقم التدريسي دور في تحفيزهم وتشجيعهم بحضور المؤتمر لأثراء معارفهم.
وبالنسبة لورقة الدكتور حول التربية الإعلامية والاخبار الزائفة: مقاربة فكرية في إطار العصر الرقمي بين سبب اختياره لهذا الموضوع لأنه مهم جداً وتزداد أهميته في الأونة الأخيرة في الفضاء الرقمي، وبالتالي هذا الفضاء يشكل دور كبير في حياة الافراد حالياً، والعلاقة بين الموضوع الأساسي للمؤتمر والاخبار الزائفة ليوضح ما قامت به الدول من تجارب مختلفة على مستوى العالم لتوجيه وتدريب الطلاب وتوعيتهم بالتعامل مع الاخبار الزائفة، فهذا سبب مهم لطرح الدكتور لهذه الدراسة، وأبرز النقاط التي قام بمناقشتها من هذه الدراسة هو القيام بمقارنة فكرية بين مفهومين التربية الإعلامية والاخبار الزائفة في ثقافات مختلفة، بيان دور التربية الإعلامية في فكر الجمهور و تقديم مقترحات فاعلة عملية تساعد على نمو العمل النقدي للجمهور في التعامل مع الجمهور.
ويرى الدكتور ان المؤتمر كان ناجحاً وأشاد الجميع بذلك، وكان هناك أقبال واضح من قبل الطلبة سواء كان بالحضور أو المشاركة وطرح التساؤلات والاستفسارات، اما عن أبرز الإشكاليات التي واجهت المؤتمر حول اقامته افتراضياً (اونلاين) وتنسيق أوقات الجلسات بما ان هناك دول مختلفة مشاركة وصعوبات مختلفة حول التحديات الفنية، ولكن كانت هناك مرونة لمواجهة جميع هذه المشكلات وتم العمل بنجاح كبير.