اهتمام ملحوظ من اهالي السنينه بتربية الهجن
حمده الشامسيه للنبا : ورثت المهنه من والدي وعمري ١١ عام ولا زلت محافظة عليها واعلم ابنائي
النبا – ثويني اليحيائي
في اطار الحرص على الموروث العماني الاصيل والاهتمام في مجال تربية الهجن بولاية السنينة بمحافظة البريمي فقد التقينا بالمواطنة / حمده بنت عوض الشامسية وهي واحدة من النساء العمانيات اللاواتي يمتهن بتربية الابل منذ الصغر وورثته من والدها وهي تقوم بعنايتها والاهتمام بها وتسكن في منطقة صحراوية بعيدة عن ضجيج السكان ولديها عزبة منفردة تقع ببلدة الريحاني ولديها عدد من الابل منها العزوف والسبق والمداني وسميت كل واحدة باسمها المعتاد وهي ( هملوله وسمحة والشاهينية ) وغيرها من الأسماء المختلفة للابل وقد حدثتنا حمده الشامسية عن ماضيها وحاضرها في تربية الابل واهمية سلالتها والفائدة من تربيتها ومكسبها ورغم كبر سنها الا انها لا زالت تمارس هذه المهنة فقالت : الحمد لله منذ زمن قديم كان أجدادنا واباونا يقومون بتربية الجمال وخاصة السلالات الطيبة فكان في الماضي يتم اختيار النوق التى يعتمد عليها في في التنقل والسفر وطلب المعيشة من مكان لاخر خاصة الاماكن البعيدة والشاقة واليوم نقوم بتربيتها من اجل المزاينة والسباقات الاهلية سوا داخل الولاية او الولايات الاخرى فمن الابل نستفيد حليبها ولحومها ونغزل من وبرها وكلما اكرمناها بالطعام اكرمتنا بأنتاجتها المتعدد ونقوم بتغذيتها بالطعام من البقوليات والشعير والتمر من صنف نخيل الفرض والعسل والسمن والسمسم والبرسيم وغيرها من المواد الغذائية الغنية بالفيتامينات حتى تعطينا مردودا وفيرتدا عند بيعها اما بعض فئات الهجن فتخص بالسباق والمزاينة وركض العرضة وكنا نستخدم مضمار سباق الهجن بالولاية وننظم فيه سباقات في موسمها السنوي لكن منذ فترة ثاجل تنظيمها لاسباب احترازية وبسبب جائحة كورونا كوفيد ١٩ كوننا ملتزمون بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة ونحن كمربي الأبل نطالب الجهات المعنية فتتح باب السباق والمزاينة بااولاية من قبل الجهات المختصة في تنظيم السباقات في ولايات ومحافظات السلطنة فنامل ان يعاد لنا مضمار سباق الهجن بالسنينة حتى يكون لنا دافع اكثر لمواصلة الجهد ونامل ان يشمل السباق على ركض العرضة وسباق التحدي لجميع فئات النوق بعد ان ترصد جوائز قيمة وتشجيعية للفائزين كما نامل أن تنفيذ هذه الفعالية وشمل لعدة اشواط مقسمة حسب فئة النوق والهدف من من ذلك بذل المزيد من الاهتمام بالهجن المشاركة من قبل اصحابها
ولا شك ان الحكومة الرشيده بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – اولت اهتماما بالموروث العماني الاصيل
واضافت حمده الشامسية ان تربية الجمال بالسنينة تعطي دافع كبير لمربي الهجن وانا ومنذ ان عمري ١١ سنه وحتى بلغت ٦٠ ينه وانا مازلت امارس المهنه واليوم اعلم ابنائي هذا الموروث ونحن نعتز بذلك ولا نستغنى عنها فهي تريح البال عند مشاهدتها في فترة المساء
جدير بالذكر إن ولاية السنينة من الولايات التي يهتم أبناؤها بهذه الرياضة وتشجع على الموروث العماني الاصيل حتى وقتنا الحاضر وتشجع ملاك الهجن وتحفزهم على ممارسة تربية الإبل حتى يشاركوا في المحافل والمناسبات والأعياد كما أن هذا الموروث له قصائد متعارف عليها وشلات للهجن سواء في الركض او المسير او التخبيب بشكل جماعي كتغرود والهمبل والونه وكل نغم بصوت مختلف من القصائد