مركبة الفضاء (برسيفيرانس) التابعة لناسا تهبط بنجاح على سطح المريخ
لوس أنجلوس – العمانية
اخترقت مركبة الفضاء (برسيفيرانس) التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) الغلاف الجوي للمريخ لتهبط في حوض شاسع يسمى حفرة /جيزيرو/ التي يعتقد العلماء أنّها كانت تحتوي على بحيرة قبل 5ر3 مليار سنة بحثا عن علامات على حياة ميكروبية قديمة محتملة على الكوكب الأحمر.
وقطعت المركبة رحلة طويلة في الفضاء بدأت قبل حوالي سبعة أشهر قطعت خلالها 472 مليون كيلومتر قبل أن تخترق الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألف كيلومتر في الساعة لتبدأ الهبوط على سطح الكوكب
الأحمر.
وبعد لحظات من الهبوط أرسلت (برسيفيرانس) أول صور لها باللونين الأبيض والأسود من سطح المريخ تظهر إحداها ظل المركبة على موقع الهبوط الصخري.
وأكدت إشارات نقلها إلى الأرض واحدا من عدد من الأقمار الصناعية التي تدور حول المريخ، وصول المركبة، التي تضاهي في الحجم عربة رياضية متعددة الأغراض، إلى سطح الكوكب الأحمر والهبوط الذاتي للمركبة خلال سلسلة مناورات معقدة وصفتها ناسا بأنها “دقائق الرعب السبع” تمثل أكثر الأعمال دقة وتحديا في سجلات رحلات الفضاء للمركبات الآلية.
وقال ستيف جورتشيك القائم بأعمال مدير ناسا إن المهمة كلفت 2.7 مليار دولار، موضحا أن الهدف منها هو البحث عن علامات على ميكروبات ربما نمت على المريخ قبل حوالي ثلاثة مليارات عام عندما كان الكوكب أكثر دفئا ورطوبة.
وأوضح أن المركبة (برسيفيرانس) أكبر وأكثر تطورا من أي من المركبات العلمية المتحركة الأربع التي أنزلتها ناسا من قبل على المريخ وهي مصممة لاستخلاص عينات من الصخور من أجل تحليلها على الأرض في المستقبل وستكون أول عينات يجمعها البشر من كوكب آخر.