لجنة كُتاب وأدباء شمال الباطنة تنفذ فعالية بعنوان “ولاية السويق التاريخ العريق والحاضر المشرق”
كتبت : بدرية بنت حمد السيابية.
نفذت لجنة كُتاب وأدباء محافظة شمال الباطنة فعالية افتراضية بعنوان “ولاية السويق التاريخ العريق والحاضر المشرق” حيث اشتملت الفعالية على استضافة الدكتور / جميل السعدي والدكتور/ خليل العجمي ، وأدار الفعالية الكاتب والباحث الأستاذ / يونس النعماني تم خلال الفعالية طرح عدة محاور رئيسية والتي جاء من بينها : ما طرحه الدكتور جميل السعدي عن ولاية السويق مبيناً أنَّ السويق هي نقطة ارتكاز للجميع وهو امتداد جغرافي وبشري في فترات متأخرة في النصف الثاني لدولة اليعاربة.
وبتعيين السيد محمد أبن الإمام أحمد بن سعيد يدل ذلك على بروز أهمية السويق بعدها تم تعين السيد سعيد بن سلطان والي للسويق، وكان من ضمن الحوار الحديث عن الانقسامات الداخلية وعدم التدخل الخارجي لحل هذه الانقسامات فكانت تُحل فيما بينهم ،، بعدها تحدث الدكتور خليل العجمي عن أحداث شوهدت عند فترات زمنية تاريخية ورد ذكرها في اغلب المصادر العمانية منذ بداية القرن التاسع عشر عندما ظهرت قوة محلية سيطرت على المشهد السياسي والتدخل الانجليزي من عام ١٨٧١م_١٨٨٠م في المناطق الساحلية للولاية وذكر بعض الأحداث آنذاك استمرت بعد الحرب العالمية الأولى والتدخل البريطاني مع ذكر بعض القبائل الممتدة إلى ولاية المصنعة مع فرض ضريبة الزكاة لبعض التجار وذلك للنشاط التجاري المتواجد فيها.
وتحدث الدكتور/ خليل عن الجانب العلمي وذكر بعض العلماء ومن بدأوا حياتهم في السويق في منطقة “الخبة” مثل الشيخ نور الدين السالمي، والشيخ سالم بن راشد الخروصي ، والشيخ خميس السعدي ، ومحمد بن سليم الغاربي ، وراشد بن مصبح السابعي ، وراشد بن سعيد البداعي ، وناصر بن سعيد النعماني ، وأحمد بن خميس السعدي وغيرهم الكثير، ، وظهور عدد من النُساخ في ولاية السويق بحيث ينسخون عدد كبير من الكتب في ذاك الوقت وكذلك ظهور العنصر النسائي ناسخات من النساء مثل :هنية بنت حويمد السعدية ، ولاحجة وغيرهن .
الجانب السياسي انعكس على الجانب العلمي حيث هاجر بعض العلماء بعد حرب كما سماها البعض “حرب كابتن” فبعد قصف البارجات ولاية السويق والمصنعة هاجر البعض لزنجبار وشرقي أفريقيا ليستقروا فيها وكذلك ذكر المحاضرون بعض الآثار الموجودة في الولاية بحيث يوجد بها ٣٠ قلعة وحصن وبرج تاريخي مع ذكر مساحتها حيث يبلغ عرضها تقريبا “٤٨”و”٨٠”طولا – وتم بناء حصن السويق والمصنعة في عهد البرتغاليين لمحاولة السيطرة على السواحل وتعتبر قوة من الجانب “الاقتصادي”.
تعتبر ولاية السويق منطقة جذب لسكان مناطق أخرى وكانت تعتبر من الناحية التجارية نشيطة لموقعها وفيها عدة أسواق منها :سوق الثرمد، وسوق الولاية، وسوق البداية، وسوق الخضراء مع وجود” فرضتين” السويق والخضراء. والسويق لها تاريخ عريق وإحداث تاريخية سجلها التاريخ _وفي ختام الفعالية تم تداول الإستفسارات والأسئلة ،، ومن جانب آخر شكر الدكتور / جميل السعدي والدكتور / خليل العجمي لجنة كُتاب وأدباء محافظة شمال على الاستضافة الطيبة كذلك وجه الاستاذ يونس النعماني شكره للجنة كُتاب وأدباء شمال الباطنه متمنية لهم مزيدا من النجاح والتوفيق .