رسالة إلى جلالة السلطان
جابر حسين العماني
Jaber.alomani14@gmail.com
حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظكم الله ورعاكم
لست أدري بأي العبارات أخاطب مقامكم السامي.. وبأي الكلمات أعبِّر عن شكري وامتناني لأياديكم البيضاء التي ما زلتم تبسطونها لأبناء شعبكم الكرام، كنتم -وما زلتم- تسعون جاهدين لتلبية احتياجات أبناء شعبكم المخلص الوفي، خاصة فيما يتعلق بتوفير فرص العمل، وتوفير حياة معيشية كريمة، فبذلتم الكثير وما زلتم تبذلون ما في وسعكم لإدخال السعادة والسرور إلى قلوب أبنائكم الأوفياء، ساعين بذلك إلى غرس مفاهيم السعادة في كل شبر من أنحاء الوطن العظيم.
جلالة السلطان المفدى.. لست أدري كيف أشكركم كما يليق بمقامكم وهيبتكم، فإنَّ قلمي ولساني عاجزان عن التعبير عن تقديركم وإجلالكم؛ فمنذ اليوم الأول الذي توليتم فيه مقاليد الحكم بوصية من المغفور له بإذن الله تعالى سلطان البلاد خالد الذكر قابوس بن سعيد -رحمه الله تعالى- وأنتم تسعون لإصدار المراسيم السلطانية الموفَّقة التي وظفتموها في مصلحة عمان وأبنائها الأعزاء.
جلالة السلطان المعظم.. إن شعبكم العظيم يفخر بكم وبقراراتكم التي اتخذتموها وستتخذونها مستقبلا من أجل المصلحة العامة لازدهار عمان ونهضتها المباركة، فالكل هنا على هذه الأرض العمانية الطيبة يعاهدونكم بالإخلاص والوفاء والطاعة، لكم ولحكومتكم الرشيدة، في سبيل الحفاظ على منجزات وثروات ومقدرات ومكتسبات الوطن العزيز، والسعي الحثيث لجعل اسم سلطنة عُمان لامعًا شامخًا بين الأمم كما كان بل وأفضل من ذلك، بتآزر الجميع إن شاء الله تعالى.
جلالة السلطان المعظم.. أنتم تعلمون أنَّ الفساد لا يعود بالسعادة والخير والراحة على الوطن والمواطنين، فالأوطان بحاجة ماسة لكثير من الإصلاحات والمحاسبات، خصوصا لسارقي المال العام، فلا ينكر أحد أن المواطنين الكرام ما زالوا يعانون الأمريْن من غلاء المعيشة، كغلاء الكهرباء، والماء، والسلع التجارية، وجشع التجار الذين أصبحوا ينهبون الناس من حيث لا يشعرون، فالإصلاحات في الدولة ومحاربة الفساد هي فقط من ستُشعر المواطنين الكرام بأنهم متساوون في المواطنة، فالكل هنا سواسية كأسنان المشط تحت رايتكم المنصورة التي نفخر بها على الدوام.
لذا؛ فإن سعيكم المشكور لقطع دابر الفساد، واجتثاثه من منابعه، هو دلالة واضحة على شجاعتكم، التي أثلجتم بها صدور أبنائكم، الذين رأوا فيكم السلطان القوي في محاربة الظلم والفساد، والرؤوف العطوف الذي لا يمكن أن تغمض عيناه حتى يطمئن على راحة شعبه ووطنه.
جلالة السلطان الكريم المفدى.. إن تعزيز الأدوار العلمية والعملية واستغلالها الاستغلال الأمثل للمشاركة في بناء السلطنة، هو من عزائم وهمم الرجال أمثالكم، فأنتم كما عهدناكم تسعون دائما ليكون الصغير والكبير فاعلا نشطا مساهما في خدمة البلاد والعباد، فها نحن أبناءكم على هذه الأرض الطيبة، إذ نُعاهدكم بأننا سنبقى نسير خلفكم داعمين لمسيرتكم النهضوية والعمانية الأصيلة، لأننا على يقين تام بأنكم أهل للقيادة الحكيمة الواعية، والإدارة الناجحة الآمنة؛ لضمان استمرار النهضة العمانية المتجددة.
سيدي جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق – حفظكم الله ورعاكم
الكلُّ هنا على تراب هذا الوطن العظيم، يعلم أنَّ إدارة الوطن مهمة عظيمة، خصوصا ونحن نواكب الفساد والوباء الذي أتعب عالمنا البشري بأسره، ولكننا نثق بالله تعالى أولا ثم بقدراتكم وإمكانياتكم العالية ثانيا على إدارة البلاد والعباد، فأنتم أهل للإدارة الحكيمة والواعية والمتألقة التي ستنصف الفقراء والمساكين والباحثين عن عمل، والتي ستجعل الازدهار والتقدم في كل زاوية من زوايا الوطن العظيم.
فقد أكَّدتم مرارا وتكرارا على أهمية جهود الجميع لاستمرار تعزيز التنمية المستدامة في البلاد، وتنمية الموارد البشرية، وتطوير وتعزيز الكثير من الفرص الإقتصادية المتنوعة لبناء الإنسان العماني الأصيل، بناءً طيبا صالحا يليق به وبشأنه وأصالته بين الأمم، فسعيتم وما زلتم تسيرون بسعيكم مجتهدين لتوفير أفضل الفرص وأنسبها لأبنائكم لتعزيز العيش الكريم لأبناء الوطن المعطاء.
صاحب الجلالة.. السلطان المعظم:
أنتم ومن هم على هذه الأرض الطيبة من أبنائكم فقط من تصنعون الوطن وأمجاده، بحاضره ومستقبله، ساعين لبقاء هذه الأرض عزيزة طيبة لا تنبت إلا طيبا، لذا لا بُد على الجميع هنا إتقان بناء عمان والابتعاد عن كل ما يُعكر صفو العيش الكريم للوطن والمواطنين الأعزاء، فعمان تستحق منا جميعا الكثير من الإخلاص والوفاء لسلطانها ومؤسساتها وقلاعها وأفلاجاها وشواطئها وبحرها وشجرها وهوائها ومائها، بل ولكل حبة رمل من تراب أرضها الطيب المبارك.
سَمَوْت عُمان بِسُلْطَانِنَا // فَنلْت المعالي بِهِ يَا عُمان