صرخات من رحم الألم
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
((أهم أعراض كورونا الكحة واحتقان مجرى التنفس والحلق وارتفاع درجة الحرارة وشعورٌ بوهنٍ عامّ في الجسد يرافقه صداعٌ وآلام في العضلات متعبة للغاية.
*بعد 13 يوم من المعاناة من فيروس كوفيد 19 تماثلتُ ولله الحمد للشفاء كانت أياماً حالكة وصعبة، لا تُحسّ بقيمة أي شيءٍ حولك، الأمر أصعب مما كنت أتصور، فنصيحتي يا إخواني أن تكونوا أكثر حرصاً والتزاماً لأنه بالفعل مخيف.
من احد المصابين))
هذه رسالة أحد الذين نجوا من أعراض مرض كورونا ١٩ وقبضته الحديدية التي رأى كثيرٌ مِمّن مرّوا بهذه التجربة العصيبة الموت المحقق يُحدق بهم.
رسائل وتجارب ونصائح توجّه يومياً للمجتمع عبر المؤسسات الصحية والمجتمعية والأفراد من أجل اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر والتباعد الجسدي والتقيد بالأنماط الصحية السليمة للوقاية من مرضٍ لم يجد له العالم علاجًا ناجحاً.
تراجُعٌ مجتمعيّ كبير، نشاهد خلال هذه الأيام في التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المسؤولة عن متابعة الحدّ من انتشار فيروس كوفيد ١٩.
أسواقٌ مزدحمة، وشواطئ وأماكن عامة أخرى بلا داعٍ، بإلاضافة إلى زياراتٍ أُسَرية متبادلة.
عدم تقيد عددٍ كبير من المواطنين والمقيمين بهذه النصائح والغلوّ في تنفيذها أدى إلى انتشار الوباء من جديد.
السلطنة وبجهود اللجنة المكلفة ووزارة الصحة ومختلف المؤسسات المعنية سعت وعملت ليل نهار من أجل الحدّ من انتشار الوباء.
وَعْي المواطن والمقيم والزائر هو الفيصل في الحدّ من انتشار الوباء ومحاصرته.
تجارب مريرة مرّت عليها أُسرٌ كثيرة لا نتمنى تكرارها.
المحافظة على أرواح الجميع أمانةٌ في أعناقنا جميعاً، يجب السعي منّا لتجنب نقل الوباء من خلال عدم المخالطة واستخدام الطرق الصحية في الوقاية من انتشار المرض.
أهمية التناصح بين الجميع وبثّ الوعي على مستوى الأسرة والصحبة الصالحة والمجتمع ككلّ واجبٌ ملزمٌ للجميع لنجاة السفينة من شرور المرض وخطورته.
دعوةٌ من القلب للجميع بالحذر وتجنب كل ما يسبب انتشار المرض.
حفظ الله عمان وقائدها وشعبها ومن يعيش في كنفها ووقاكم شر الأمراض والأوبئة.
# سناو
الأحد : ٢٥-٦-١٤٤٢ للهجرة
الموافق ؛ ٧-٢-٢٠٢١ م