رفقاً بأصحاب الحافلات الجامعية
خلفان بن ناصر الرواحي
إنَّ مما لا شك فيه بأن هناك جهوداً تُبذل من قبل الجهات الرسمية والمعنية بالدولة للتخفيف من آثار جائحة كوفيد-١٩، ولا ينكره إلا جاحد وغير مبالٍ لتلك الجهود التي تبذل، إلا أن هناك فئة متضررة أصابها الركود وتكبدت الخسائر الناجمة، نتيجة تراكم المديونات الواجب سدادها لكل مستحق، والقيام بالمسؤوليات الأسرية وأداءها، ومن هؤلاء أصحاب الحافلات التي تنقل الطلبة الجامعيين، وهم فئة كبيرة قامت بالتفرغ لهذا العمل، واستثمرت الأموال والقوى البشرية من أجل لقمة العيش والحياة الكريمة لنفسها ولأسرها، وخلق فرص عمل لبعض شباب المجتمع.
نعم لقد طال الانتظار لإيجاد الحلول، والتقليل من تلك التبعات، بالرغم من تحسن الوضع الحالي في وطننا الغالي وبدأ فتح المجال للدوام الكامل للجهات الحكومية والخاصة وفق الضوابط المحددة، وتلتها في الآونة الأخيرة خطوة وزارة التربية والتعليم في فتح المدارس أيضاً وفق الآليات المعلنة، ولم نرَ أي خطوات بالنسبة للجامعات والكليات الجامعية حتى الساعة.
إنَّ مجموعة مِن أصحاب هذه المشاريع ليس لها دخل آخر، وسخرت كل أموالها وجهدها للتفرغ لهذا العمل، فكان من الواجب على الجهات المعنية بالدولة أو بالجامعات الحكومية والخاصة والكليات ومن في حكمها الوقوف معهم، وتشخيص هذه المعضلة التي وقع فيها أمثال هؤلاء، ومد يد العون بمبادرات مالية وتمويلية حسب شروط معينة تتناسب مع كل حالة حتى يتم فتح الدراسة فيها، أو قيام تلك المؤسسات بفتح الدراسة وفق ضوابط معينة، وبالرجوع التدريجي للدراسة لكي ترى هذه الفئة بصيص أمل للعودة بنقل الطلبة من جديد، وتفتح أبواب الخير لهم وتنفس الصعداء من جديد.