يا إلهي
مياء الصوافية
عند صحوي ناشدا للفجر معنى
في صلاة وابتهال آخذا للجد مسعى
تاليا للذكر وردا حامدا للمولى يوما
في صباحي انتشي كالطير سعيا
في بكور الغاديات حينها الخيرات تجبى
لا رمادا قنديلي ليس يكبى
حين يعشى الكون راجيا للرب قربى
من تهاليل تسابيح كل الذكر يربى
ما حملت الشر لكن في فؤادي الخير دبى
أمدد اليد سلاما وابتساما حين ألقى
من أنام حاملا في القلب رضوى
شط بعدا عني أو كان قربى
يا إلهي…يا إلهي
***
خاشعا في صلوات حاضرا قلبا وعقلا
داعيا بالخير دوما صادقا قولا وفعلا
أملأ الميزان ثقلا
أنتهي عن كل غولا
يا إلهي.. يا إلهي
**،*
في أديم الأرض لم أمش غرورا
كل ما في الأرض عندي متساوون قدرا
لم أر غير الله مالكا نهيا وأمرا
ما حنيت الرأس إلا لرحيم الناس جبرا
أي كبر مس هاتيك الأنوفا؟
من أنام صعروا الخد كبرا… ثم كبرا
ما أناضرهم فعالا
من تواضع لك ربي نال قدرا
يا إلهي.. يا إلهي
أشرأب العنق شذرا
نظرات الخبث ماجت اغترارا
من عيون جردت عني مقامي
أطفأت روحي رمتني في ظلام
تتلاشى تتلاشى
هذه الروح الرحيمة
كم كانت نبيلة!
أصبحت أوراق صيف في ضفاف
رمقوها ازدراء بعيون كسياف
ما يكون الطغن في قلبي ضماد
إنما بشر وأمددت الأياد
يا إلهي … يا إلهي….يا إلهي
***
إن دنيانا أماني كطيوف من وئام
كحبور الغانيات إذا ما قرأت شعر غرام
في جوانحنا هموم من كلوم
عن عيون سافرت مع مجرات من نجوم
إنها ترتقب الطيف عساه بين هاتيك التخوم
أسكنت طرفا غدا نهر كلوم
ليت بعدا ينجلي معه نوح من هموم
ياإلهي…يا إلهي…يا إلهي
***
ما يكون الدين بعدا والتهاء
إنما التقوى قلوبا تترجى في لياليها دعاء
ترقب السحر تناجي علها تحظى بفيض من ضياء
تلزم الأركان دوما في صباح ومساء
ترتجي الرحمة من رب السماء
تنشد الجنة إذ حم قضاء
لا تبالي من دنياها غير نور وأجور من نما
يا إلهي
***