#نعم_كلنا_ مسؤولون
حمدان بن سعيد العلوي
مدرب في الإعلام والعلاقات العامة
حملة إلكترونية تحت شعار #نعم_ كلنا_ مسؤولون، أطلقتها بلدية محافظة البريمي، أهدافها واضحة ونبيلة، تستهدف كافة شرائح المجتمع، الحملة التوعوية الإلكترونية عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى حث أفراد المجتمع للمحافظة على النظافة العامة والالتزام برمي المخلفات في الأماكن المخصصة إلى جانب تعزيز الوعي لديهم ليكونوا شركاء مع الجهات المختصة في هذا المجال، وتحفيزهم على تحمل مسؤوليتهم في المشاركة والتعاون لرفع مستوى النظافة العامة .
وقد تضمنت الحملة تصميم ونشر مواد توعوية عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي تم من خلالها إشراك بعض من أفراد المجتمع للمساهمة في إيصال الرسالة التوعوية عبر مقاطع فيديو تعزز الجانب التوعوي وتدعو أفراد المجتمع إلى الالتزام بواجبهم تجاه مجتمعهم والمحافظة على النظافة العامة وتوجيه أسرهم وأبنائهم على اتباع الطرق الصحيحة للتخلص السليم من المخلفات.
وما دفعني لكتابة هذا المقال ليست الحملة فقط، إنما احترافية العمل ورحابة الصدر وتقبل النقد والأخذ بالرأي لدى طاقم العمل، فأنا لا أحبذ التطبيل ودائم النقد، ولكن الإيجابية دائما حاضرة في كل نقد ما دام المستفيد هو المجتمع والوطن بشكل عام، ورغم ذلك لم أجد أي اعتراض من قبل موظفي هذه المؤسسة الرائدة، بل على عكس ذلك تماما أجدهم يسارعون لتلبية المتطلبات، وهذه الحملة التوعوية لها فائدة عظيمة ما إن تكاتف الجميع لتحقيقها، النظافة العامة ليست مسؤولية جهة بعينها بل كل فرد فينا مسؤول ويجب عليه القيام بدوره، كيف نطالب بمدينة نظيفة ونحن نرمي المخلفات من نافذة السيارة ؟ وكيف نطالب الجهات المعنية ولا نساهم في نظافة بلدنا ؟ نرمي المخلفات في الأماكن العامة وفي المقابل هناك أماكن خصصتها البلديات لنا لسهولة نقلها فيما بعد ، #نعم_ كلنا_مسؤول وعلينا القيام بواجبنا تجاه وطننا العزيز، والنظافة من الإيمان وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، أرى بعض الشباب وللأسف يتجاهلون هذا الدور ويقومون برمي المخلفات في غير أماكنها السليمة، فيتراكم الذباب وتتكاثر الحشرات وبعدها نقوم بمطالبة الجهات المعنية بالتدخل، فلو كل منا قام بدوره ومسؤوليته تجاه وطنه لما احتجنا لهذه الحملات المستمرة، ونحن لا نحتاج إلى توصية وتوجيه بل هذا واجب كل فرد يعيش على تراب هذا الوطن ومن حق وأبسط الحقوق التي نقوم بها، إذن كلنا مسؤول وعلينا تحمل المسؤولية، وعلى الجهات المعنية فرض عقوبات والتشديد وردع كل مخالف، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، والنظافة ليست فقط في الملابس والمظهر الشخصي بل نظافة الأحياء السكنية والطرقات، وكذلك نرى بعضا من الأشخاص الذين (يبصقون) في الأماكن العامة وهذا الأمر تحدثت عنه سابقا وهو مناف للأخلاق، وعلى الجهات المعنية فرض عقوبات ومخالفات على مرتكبيها، شكرا لمن يحافظون على نظافة عمان، والتعاون مطلوب من الجميع، ولنتكاتف جميعا لتحقيق أهداف هذه الحملة، وأن لا نتغنى بشعارات الوطنية ونحن لا نقوم بواجباتنا تجاه الوطن، فالوطن أمانة والحفاظ على نظافته دليل على وطنيتنا وحبنا له، إذن كلنا مسؤولون وعلينا تحمل المسؤولية.