2024
Adsense
أخبار العالم

زهر الدين قرنيش: حبّي لفن التصوير ساعدني على النجاح فيه

الجزائر – العمانية

لم يقف الفوتوغرافي زهر الدين قرنيش عند حدود التقاط الصور المرتبطة باللّحظة، أو تلك التي تُوثّق أحداث الراهن، فهو ينظر إلى
الصورة بعين الفنان الذي يخطب جمالياتها ويعنى بالأوجه الفنيّة فيها؛ لذلك يحاول أن يبحث عن تلك المشاهد التي تتوفر فيها عوامل التعبير الفني عن الذات الإنسانية بتجلياتها كافة.

ومن الدوافع التي جعلت قرنيش مولعاً بجماليات الصورة، تخصُّصُه في الفنون التشكيلية والتصوير، وحبُّه للتعبير عن طريق آلة التصوير، وهو الأمر الذي أهّله للفوز ببطولة كأس العالم للمبدعين العرب، كأفضل مصوّر عربيّ خلال عام 2020، بفضل
صورة بعنوان “لا شيء يدوم”؛ تجسد عجوزاً تُغطي نصفَ وجهها بصورة لها وهي في سن اليفاعة.

ويؤكد قرنيش لوكالة الأنباء العمانية، أنّ توجُّهه للتصوير بدأ في عام 2015، وذلك بعد حصوله على آلة تصوير بالصدفة، إذ لم يكن يخطط قبل ذلك لأن يكون مصوّرا، غير أنّه سرعان ما أحبّ فن التصوير، كما أنّ تكوينه الأساسي، كفنان تشكيلي، أعطاه القدرة على فهم فن التصوير، لأنّ التشكيل والتصوير يخضعان للقواعد نفسها، مثل التأطير، وتناسق الألوان، ونقاط القوة أو النقاط الذهبية. ويُضيف على كلّ ذلك بالقول: “لقد مهّد التخيُّل، الذي بنيتُه في الفن التشكيلي، الطريق لي لأقدم أعمالاً لافتة في التصوير”.

ويوضح قرنيش أنّه لم يتأثر بأي مصوّر، وأنّ تأثُّره هو بالصورة الفوتوغرافية الجميلة، مهما كانت هوية ملتقطها، ويقول في ذلك: “ليس شرطاً أن تكون جميع أعمال المصوّر على سوية واحدة، فمن الممكن أن يلتقط مصوّرٌ مغمور صوراً تظهر غاية في الجمال
والروعة، بينما نجد صوراً متواضعة فنياً تحمل أسماء مصورين مشهورين”.

ويرى قرنيش أنّ عدم وجود معاهد لتعليم فن التصوير في الجزائر يؤثّر على مستوى المصوّرين، لأنّ الدراسة في المعاهد المتخصّصة، تختصر الطريق أمام الطلبة لتعلُّم الكثير من الأمور والتقاط الصور بالطريقة الصحيحة.

ويؤكد هذا المصور أنّ المواضيع التي يحبُّ تجسيدها في صوره هي تلك التي تحمل رسالة تربوية، أو تنطوي على حكمة معيّنة، مشيراً إلى أنّ التطوُّرات التكنولوجية التي مسّت وسائل التصوير سهّلت أمام المصوّرين ظروف العمل والتقاط صور ذات جودة
عالية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights