مصر – مراد سامي
في زيارة له إلى قطاع غزّة، ناقش وفد مصريّ رفيع المستوى مع قيادات بارزة صلب حركة المقاومة الإسلاميّة حماس ملفّات حسّاسة تشغل الرأي العام الفلسطيني في الفترة الراهنة. هذا وقد ذكرت مصادر إعلاميّة فلسطينية أنّ الموضوع الأبرز للقاء كان موضوع المصالحة الفلسطينية بين حركتيْ فتح وحماس.
نشر موقع العربي الجديد تقريرا له مؤخّرا، وقد تطرّق التقرير إلى بعض تفاصيل هذا اللقاء الذي وُصف بأنّه لقاء خاطف، إذ لم تدم الزيارة سوى بعض ساعات، ليغادر الوفد القطاع إلى مكان آخر يرجح ان يكون الضفة الغربية.
هذا وقد ذكرت المصادر الإعلاميّة العربيّة التي غطّت هذا اللقاء أنّ الغرض الأساسي من زيارة الوفد المصريّ لقطاع غزّة هو إقناع قيادات حماس هناك بأهميّة إيجاد صيغ توافقية مع فتح من أجل إنجاح مشروع المصالحة. بعض التقارير التي نُشرت سابقا تؤكّد تعنّت حركة حماس ورفضها تقديم تنازلات حقيقة إلى حركة فتح الى جانب غياب أي ضمانات لمنع حدوث سيناريو انقلاب صيف 2007، ما يجعل تقدّم المحادثات بطيئا وعسيرًا.
من المرجّح أيضًا أن يواصل الوفد المصري زيارته إلى الضفة الغربيّة ليلتقي بجبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية.
أكثر من تقرير إعلاميّ أكّد أنّ هناك جدلا واسعا داخل حركة حماس حول ملف المصالحة، بعض القيادات على غرار يحيى السنوار ترفض هذا المشروع وتعمل على عرقلته، وقيادات أخرى أوّلها صالح العاروري، وهو ممثل الحركة في هذه المحادثات، تعمل على الدفع بعجلة المشروع قدر الإمكان.
ليس من الواضح إلام سيفضي هذا الصراع الداخلي وسط حماس. المؤكد فحسب أنّ الشعب الفلسطيني يخسر وقتًا ثمينًا على حساب خلافات سياسيّيه وعدم تمكنهم من توحيد الرؤى والتوجّه نحو المستقبل.
