النهج السامي لجلالة السلطان هيثم لضمان العيش الكريم لأبناء الوطن
بقلم : خليفه بن سليمان المياحي
ها نحن ولله الحمد نعيش الآن أيام نوفمبر المجيد وبلادنا الغالية عُمان قد أنهت خمسين عاماً من البناء والتطور والاستقرار في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، ليستلم دفة القيادة بعده مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه ورعاه في ظل ظروف ليست خافية على أحد، ورغم ذلك فجلالته حفظه الله حرص كل الحرص ليظل أبناء عمان يعيشون الحياة الكريمة مع منظومة من الانجازات، أهمها استقرار الأمن والأمان الذي بات حلماً لدى بعض الشعوب في العالم التي تعاني الكثير من عدم الاستقرار والخوف وعدم الطمأنينة .. إن السياسة الحكيمة والنهج القويم الذي ينتهجه جلالة السلطان هيثم حفظه الله في المحافظة على التوازن في كل مجالات الحياة إنما يدل على الحكمة والدراية وبُعد النظر، وما الخطوات والتوجيهات التي يسديها جلالته حفظه الله والتي تهدف للعمل على إيجاد مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط، بالإضافة إلى غيرها من التغيرات في الهيكل الاداري للدولة، والاجراءات التي تتبعها الحكومة الرشيدة الآن بهدف الترشيد وخفض الاستهلاك ، كل ذلك ينصب لخدمة المواطن.
وليس بخافٍ على أحد مدى التحديات الجسام التي تواجهها الحكومة مع بقية بلدان العالم من انخفاض حاد لأسعار النفط وانعكاسات سلبيات نتيجة جائحة ( كورونا) وعوامل أخرى.
كل ذلك بات يشكل تحدياً كبيراً على الحكومة، ولولا النظرة الثاقبة والاجراءات المتوازنة التي اتخذتها الدولة بتوجيهات سامية لكان الوضع أكثر صعوبة وأسوأ مما هو عليه الآن.
وعليه فإننا ونحن نرى التوجه السليم والتدابير المدروسة التي تنصب لمصلحة الوطن فإنه حري بنا أن نقف خلف هذه القيادة، وأن نقدر الوضع الراهن الذي سينتهي بإذن الله تعالى إلى انفراج في كل المجالات، وما هي إلا مسألة وقت لتلملم الحكومة كل الجوانب السلبية حتى تعيد الأمور الاقتصادية إلى ما كانت عليه وأفضل بإذن الله سبحانه وتعالى.
إن مشكلة الباحثين عن عمل ، ومشكلة المسرحين من العمل ، والمشاكل الأخرى باتت من أهم الأولويات التي يحرص مولانا السلطان هيثم إلى إيجاد الحلول الجذرية لها لينعم أبناء الوطن بالعيش الكريم في ربوع البلاد،
لقد جاء في مضامين النطق السامي لمولانا السلطان هيثم المعظم حفظه الله ورعاه حينما تولى زمام الحكم بعد رحيل السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، وخطابه السامي اليوم بمناسبة العيد الوطني المجيد بما لا يدع مجالاً للشك بأن جلالته حريص كل الحرص على أبناء شعبه، وأنه سيبذل كل جهده لتحقيق الأمنيات وفق النهج القويم، وبما يكفل لكل أبناء الوطن الراحة والاطمئنان وما علينا إلا أن نصبر، وأن نكون مع جلالته لضمان نجاح ذلك، فعمان كانت ولا زالت وستظل عزيزة أبية، وسيظل أبناؤها كرام أعزاء في عهده الميمون، الذي سيحمل لنا الخير ، ويوصلنا إلى بر الأمان بعون الله تعالى.