خطابٌ سامٍ في يومٍ مجيد
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
——————————————
يتجلى فجر ال 18 من نوفمبر المجيد مجدداً العهد والوعد الذي قطعه المغفور له جلالة السلطان الراحل وجدده جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – ليشرق على عمان فجران تتوالى خبراتهما : فجر النهضة المباركة ،وفجر مجددها وقائدها نحو سماوات النور والفلاح بإذن الله .
اليوم نستذكر ملحمة وطنية بدأت عام 1970 م
وتواصلت في عام 2020 م أهدت لعمان والبشرية جمعاء بلداً محباً للخير والسلام والوئام بلداً متكامل الأركان في كل مجالات الحياة الكريمة بدءاً بالإنسان الذي هو هدف التنمية الأسمى وصولا لدولة المؤسسات والقانون، ومن ثمارها منجزات عمت كل شبرٍ في عمان .
خطابٌ سامٍ جليل شرفنا به جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله – مساء اليوم بمناسبة العيد الوطني الخمسين المجيد حمل البِشر لهذا الوطن في هذا اليوم المبارك الخالد من أيام النهضة المباركة، يفصّل خارطة الطريق لهذا الوطن ويطمئن الجميع في الداخل والخارج بأن عمان ماضية في أمجادها وإنجازاتها، وستعبر بإذن الله إلى بر الأمان بفضل قائدها وإرادة شعبها والخطط الطموحة لتنويع مصادر الدخل والهيكلة الإدارية الجديدة للدولة ووجود خطة متزنة لمواجهة التحديات التي تواجهها السلطنة ويواجهها العالم أجمع .
إن الكلمة السامية المتزنة الطرح في كل ما يهم المواطن والوطن ويهم المتابعين لعمان وقيادتها الحكيمة هي وسام فخر لنا جميعاً ومنهج حياة للقادم من خير لعمان وشعبها، فعمان لم تألُ جهدا في خدمة السلام والوئام العربي والدولي، فهي تقف على مسافة واحدة من الجميع .
إن أبرز النقاط وما جاء في كلمة جلالته لمن أحب تلخيصها جاءت في رصد جميل لصحيفة أثير الإلكترونية حللت من خلالها تلك الكلمة السامية :
“– كان من المقرر أن تعم الاحتفالات جميع ربوع الوطن بما يليق بهذه المناسبة الغالية.
– قررنا أن تكون الاحتفالات في نطاق محدود حفاظًا على سلامة الجميع.
– استطاعت عمان تجاوز كل التحديات بحكمة السلطان قابوس- رحمه الله- وتضحيات شعبها الوفي.
– سنواصل استلهام جوهر المبادئ والقيم ذاتها لتسير بلادنا بخطى واثقة نحو المكانة المرموقة التي نصبو إليها جميعا.
– إنجاح الرؤية مسؤوليتنا جميعا دون استثناء.
– عملنا على تطوير الجهاز الإداري للدولة وإعادة تشكيل مجلس الوزراء وأنطنا له تنفيذ الخطط والاستراتيجيات.
– نعمل على مراجعة القوانين والتشريعات وتفعيل المحاسبة.
– سنتابع بصفة مستمرة مدى التقدم في هذا النظام الإداري.
– يمر العالم في هذه الفترة بأوضاع غير مسبوقة تزامنت فيها الأزمة العالمية والانخفاض الكبير في أسعار النفط وانتشار فيروس كورونا
،وقد أولينا الأمر اهتماما خاصا لمتابعة الأمر على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
– القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية تأتي على رأس أولوياتنا.
– فتحت الأزمة الراهنة الفرصة للطاقات الوطنية لتسهم في الحلول، وسرّعت من وتيرة التحول في الجانب التقني.
– التجاوب الذي أبديتموه في ظل الظروف المالية كان وما زال محل تقدير منا مؤكدين بأن الغاية من هذه الإجراءات لتحقيق الاستدامة المالية للدولة والتهيئة لتنفيذ العديد من الخطط التنموية.
– رغم التحديات التي تواجه اقتصادنا إلا أن خطة التوازن المالي والإجراءات التي تم اتخاذها كافية للوصول باقتصادنا إلى بر الامان.
– سنحرص على توجيه جزء من عوائد هذه السياسات المالية إلى نظام الحماية الاجتماعية.
– نتوجه إليكم جميعا في الذكرى الخمسين بالشكر والثناء على صون المكتسبات التي تحققت على مدار الخمسين عامًا الماضية.
– نوجه التحية لقواتنا المسلحة ونؤكد أنها ستلقى منا كل الرعاية.
– نسأل الله أن يتغمد السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- بواسع رحمته ”
اليوم ال18 من شهر نوفمبر المجيد ومع هذه الكلمة ذي الدلالات السامية والتي حملت رسالة عظيمة من قائد هذا الوطن إلى المواطنين بأن المسيرة الظافرة ماضية بنفس وتيرتها السابقة ،وأنهُ بالإيمان بالله والعمل الجاد سيتخطى الوطن كل الصعاب كما تخطاها في فترات ومِحن سابقة ،وستظل عمان واحة للأمن والأمان عامرة بالخير كما دعى لها سيد المرسلين- صلى الله عليه وسلم- بأن يظل الخير ينضح بالرزق الوفير على هذا البلد الطيب الآمن .
كل عام وعمان وقائدها وشعبها ومن أحبها في خيرٍ وسلام وأمان ودعائنا بأن يحفظ الله الجميع ويرفع الله البلاء في هذه الأيام المباركة .