تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
أخبار محلية

نبراس والابتكار

ميساء الهنائية
حوار مع نبراس الشكيلية

نبراس الشكيلية طالبة في جامعة السلطان قابوس، صاحبة مشروع الذهب الأخضر والحاصلة على المركز الأول في مسابقة تنمية نفط عمان 2019 وحاصلة على الميدالية البرونزية لأولمبيات كوريا الدولي للشباب2020.

نبراس الشكيلية شغلت حراثة من الوقود الحيوي من خلال استغلالها لبذور النباتات المهملة مثل الحنظل والشوع ونوى التمر. وقد فازت نبراس الشكيلية في هذا المشروع بجوائز محلية وعالمية، كما استغلت في هذا المشروع بإعادة تدويرها لزيت الطبخ للحصول على زيت نباتي ثم تعالجه كيميائيا للحصول على ديزل حيوي، كما وجدت نبراس أن الديزل الحيوي ذات كفاءة أفضل وأعلى من الديزل الأحفوري.

لماذا أطلقتِ على مشروعك اسم الذهب الأخضر؟ وهل أحد ساعدك في تسميته؟

كلنا نعلم بأن الذهب الأسود هو النفط الأحفوري، فإنا فكرة مسمى الذهب الأخضر أتت للحاجة إلى عمل توازي بقيمة الذهب أو أعلى ، ولكن من النباتات العمانية الطبيعية الخضراء، ولم يساعدني أحد في تسميته فقد ربطت أن الذهب الأسود يتحلل من صخور وغيره ومن الناحية الأخرى الذهب الأخضر يأتي من النباتات الطبيعية الخضراء.

متى بدأتِ هذا المشروع؟ وما فكرته الأساسية؟

بدأت وأنا في المدرسة في الصف الحادي عشر، تنص فكرة المشروع على انتاج ديزل حيوي عن طريق إعادة تدوير بذور النباتات العمانية المهملة كبذور الشوع وبذور الحنظل ونوى التمر وإعادة تدوير زيت الطبخ المستخدم واستخلاص الزيوت النباتية من هذه المواد بعد ذلك نعالجها كيميائيا، بحيث لنحصل في النهاية على ديزل حيوي، كما تم إعادة تدوير جميع مشتقات الإنتاج أي أن عندما نأتي بزيت نباتي نذوبه في كحول ومن ثم نفصل الديزل الحيوي عن الجرسلين، ويعتبر الجرسلين مشتق من هذه العملية ورمية يضر بالبيئة، فبالتالي لا نرمي شيء من النباتات بل نقوم بإعادة تدوير لها 100%، ومن هذا الجرسلين كنت أصنع منه الصابون، وعندما نعصر بذور النبات مثل الشوع ستكون البذرة جافه فنستفيد منها من خلال خلطها مع القليل من نشارة الخشب مع القليل من الصمغ ونضعه في قالب، بهذه الطريقة نستفيد منه فصنعت منه طاولة صغيرة وغلفتها من الأعلى ليكون شكلها جميل، بعد ما صممنا هذا المشروع تم قياس كفاءته في جهاز خاص اسمه كورموتي جرافي للغاز، هذا الجهاز وضح لنا بأن كفاءة هذا الديزل الحيوي وسرعة احتراقه أعلى من الديزل الأحفوري، ولذلك تكون الطاقة المتمددة منه أقل مقارنة بالديزل الأحفوري، أيضا استعملنها في تشغيل آلة الحراثة دون اتلاف للمحرك وأحداث خطر.

هل كانت هناك صعوبات في المشروع؟ إذا نعم، ما هي الصعوبات؟

الصعوبات كانت صراحة في التجريد المخبري، لأنه كل ما يخص المشروع يجب أن يكون في مختبر ومختبر المدرسة كان غير مجهز ولا يوجد فيه أغلب الأشياء، وأيضا المدرسة كانت غير مشجعة لي كان تركيزها على طالبات أخريات لأنه كانت لي مشاركة سابقة فكانت لا تعيرني ذلك الاهتمام، وهذا كان صعب على أن اتواصل مع مختبرات فكنت أذهب إلى جامعة نزوى برفقة أهلي و لم تتكفل المدرسة بذلك وهذا أداء إلى أن تضيع علي دروس والمعلمات ترفض أن تعوضني ما ضاع مني من دروس فتراكمت علي الأمور وأصبحت في ضغط.

هل كلفك المشروع ماديا؟ إذا نعم كم التكلفة؟ ومن دعمك ماديا؟

التكلفة المادية كانت في شراء زيت الشوع لكن التكلفة صغيرة فكان 300مل بـ 3ريال عماني، وكان داعمي المادي والدي.

من هو الداعم الدائم لك؟

أهلي، دائما هم سندي بعد المولى عزوجل، وهذا ما يجعلني اواصل الجهد والشغف والطموح في مشروعي.

عند قبولك في جامعة السلطان قابوس، هل فكرتي في مشروعك من ناحية تنميته أو تجديده؟

عندما تم قبولي في الجامعة كنت متفائلة أن أدخل كلية الطب لأنني أحب هذا المجال كثيرا، لما فيه من جانب إنساني ونسبتي كانت تؤهلني أن أدخل لها ولكن هذه السنة كان التنافس كبير، فتم قبولي في كلية العلوم وكنت حزينة لعدم قبولي فالطب ولكن كنت سعيدة لأنه سأستطيع أن أكمل مسيرتي في هذا الابتكارات والبحوث العلمية، وخصوصا أن الجامعة حاضنة لهذا الشيء، وأيضا هناك ناس مختصين وأيضا يوجد فيها مركز البحث العلمي، وهنا فكرت فيها أستطيع أن استشير مختصين والدكاترة في هذا المشروع وإن شاء الله أكملها، وحتى أن خطر لي مشروع جديد فالجامعة أقدر أن استشير فيه الدكاترة وأنفذه وأيضا مركز البحث العلمي سيساعدنا ونحول أفكارنا وابتكاراتنا إلى واقع ملموس.

نبراس والذهب والأخضر ، كيف سيكونان في المستقبل؟

من طموحاتي المستقبلية أن أدرس المشروع أكثر وأتوسع في نباتات أكثر وأصمم شركة وأدرس في هذه الشركة الجدوى الاقتصادية للمشروع وأقوم بخطة تسويقية للمشروع الذهب الأخضر ونبدأ بطرحه على السوق، كذلك في الصابون نستطيع أن نقوم بتوزيعات وتكون مصدر آخر لنا وأيضا بعد عصر البذور وتصبح جافة نستطيع أن نصنع منها ميداليات خشبية أو أثاث خشبي خفيف ونطور أفكارنا أكثر في المستقبل، وأيضا أطمح في المستقبل أن تكون لي محطات خاصة للوقود الحيوي، وأرى نفسي باحثة علمية حرة أي أن أقيم مشاريع حرة.

ما هي انجازاتك بشكل عام؟

في 2018 فزنا بالمركز الأولى على مستوى السلطنة في مسابقة التنمية المعرفية في مجال العلوم والرياضيات التطبيقية، وفي 2019 فزنا بالمركز الأول على مستوى الخليج في مسابقة ابتكار الكويت للفتيات وفي نفس العام أيضا حصلت المركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، وفي 2020 أيضا كنا مشاركين مع فريق من السلطنة وشاركنا في هكاثونا الخليج وكان الهدف منها نأتي بحلول لجائحة كورونا وللمشاكل التي خلفتها هذه الجائحة وهنا صنعنا معقم من مواد طبيعية وفزنا بالمركز الأول في مسابقة اختيار الجمهور لهكاثونا الخليج، كما ركزنا في هذا المعقم في الأطفال لا يحبون المعقم العادي لأنه يسبب لهم الجفاف فبالتالي لا يعجبهم وصنعنا نحن المعقم من الطبيعة من نباتات واستعملنا نباتات عمانية مثل الريحان ولبان وصبار ووضعنا فيه جليتر، وفي 2020 أيضا في نهاية شهر 9 شاركت في مسابقة أولمبياد كوريا الدولي للشباب 2020 وشاركت في مشروع الذهب الأخضر، الحمد لله حصلت في هذا المشروع على الميدالية البرونزية وفي يوم الاثنين بتاريخ 2/11/2020فزت بجائزة البنك الوطني العماني للشباب وهذه عبارة عن اختيار البنك لشباب منجزين ويتم تكريمهم وهذه العملية تكون سنوية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights