ميساء الهنائية
نظم فريق تضامن للمسؤولية المجتمعية التابع لنادي الخابورة الرياضي الثقافي ورشة بعنوان “أنا من الاتجاهات الأربعة مساء يوم الجمعه بتاريخ 23 اكتوبر عبر منصة زوم التفاعلية.
وكانت الورشة من تقديم المدربة بدرية البلوشية رئيسة قسم التطوير والتدريب في فريق تضامن للمسؤولية المجتمعية،
والمنظمين هم: د. إسماعيل الزدجالي نائب تضامن للمسؤولية المجتمعية، و أ.نعيمة الحوسنية رئيسة تضامن للمسؤولية المجتمعية، و كذلك أ. سامية الحوسنية رئيسة قسم المتابعة والتنفيذ في الفريق، بالإضافة إلى أ. خالد التركي المنسق في هذا الفريق، وأيضًا المدربة بدرية البلوشية التي كانت مقدمة هذه الورشة.
ناقشت الورشة أربعة محاور وهي:
محور بطاقتي، ومحور حقولي، ومحور زهوري، ومحور فاكهتي، تحدثت في كل محور بالتفصيل مع أمثلة دينية لكل محور.
شرحت المدربة في البداية عنوان الورشة” أنا من الاتجاهات الأربعة” فكان مختصر شرحها تخيل أن هناك إنسان كان في صحراء ولديه شبكة ويشتغل معه” النفجيتر” وعلى رغم من توافرهما، لا يستطيع أن يخرج من هذه الصحراء لأنه تائه بسبب عدم وضوح الرؤية لديه. فهذه هي حياة الانسان فهو الذي لا يعلم ماهية اتجاهاته ولا إلى أين سيذهب.
تحدثت المدربة في المحور الأول “بطاقتي” عن لبس الشخص الذي يرتبط مع المكان الذي يناسبه وسمت هذه البطاقة:” بطاقة دخولي” وقصدت المدربة فيها أنّ أول ما يقيم فيه الإنسان ظهوره مثل ترتيب شكلة وذوقه في اختيار الألوان المناسبة للمكان الذي هو فيه ونوع العطر وهذا يعمم على النساء والرجال وقالت أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام قال(( اصلحوا رحالكم واصلحوا لباسكم حتى لا تكونوا كشامة بين الناس)) أي أنّ الإنسان إذا قابله الناس مهما كان سيترك بصمة سواء كانت حسنة أم جميلة، وأنّ التوازن بين المكان الذي ستذهب إليه وتناسق لبسك وشكلك له هو الذي يحدد أول اتجاه لك.
كما تحدثت في المحور الثاني “حقولي” عن ترتيب المظهر وتحديد الهوية بطريقة لباس الشخص ولكن هذا المحور هو توسيع للمدارك أي أنه بعض من حقول المعرفة والقراءة، كما قالت المدربة أنّ أول كلمة نزلت من الوحي على الرسول عليه الصلاة والسلام” اقرأ ” فقال الرسول ما أنا بقارئ فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال ((اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم)) وقالت أنه حث صريح ومباشر على الاهتمام بالقراءة، كما أكدّت على عدم الانجرار وراء وسائل التواصل الاجتماعي وتنمية حقول المعرفة لأنها لن تزهر إلا بسقيك لها، وتنميتها والاتزان في الحوار والحديث، ومعرفة ما يناسب التحدث فيه في هذا المكان. ومن المفضل توسيع المدارك في جميع المجالات ولو كان بشكل سطحي.
أما المحور الثالث “زهوري” فبدأت المدربة بقولها مقولة ابن خلدون ((الإنسان مدنيا بطبعه)) وقالت الإنسان لا يستطيع العيش بمفرده ولا يستطيع أن يشارك نفسه بما يسعده لأنه يحب الجماعات، كما قالت: لا تجعل نفسك كتاب مفتوح وإنما اعرف من تجالس، ومن هو الصديق الحقيقي لك وىن والصديق لا يشترط أن يكون من خارج الأسرة، كما قالت بأن الأصدقاء الافتراضيين الذين في مواقع التواصل الاجتماعي خطيرين، وربما تسبب مشاكل كما قال الرسول صل الله علية وسلم عن ابن موسى الأشعري عندما قال ((إنما مثل الجليس الصالح كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك او أن تبتاع منه وحامل الكير إما أن يحرقك أو …الخ)).
أما في المحور الرابع “فاكهتي” بدأت المدربة في شعر الشاعر أبو العتاهية فقالت(( إنّ الفراغ والشباب والجزع مفسدتا للمرئ وأي مفسدة))فاقصد بالفراغ هنا أن نستغل وقت الفراغ باستغلاله بتدليع أنفسنا سواء بالاهتمام بالنفس، أو الاهتمام في تنمية المواهب، وتنمية المدارك أو في شيء يحبه الإنسان وينميه في الوقت نفسه، كما أنها رمز للهواية بالفاكهة لهذا المحور.
بعد ذلك فتحت المدربة النقاش مع المشاركين حول هذه المحاور الأربعة، ومن ثم ختمت بكلمات شكر للمشاركين والمنظمين.