الشعر
إنَّ المساجد تشكو الفِراق
خلفان بن ناصر الرواحي
ألَا الحمدُ للهِ ثم السلامْ
على المصطفى طَهَ خير الأنامْ
وحمداً يليقُ بهذا المقامْ
صلاتكَ ربِّ لبدرِ التمامْ
رفعْنا الأكُفَّ إليكَ رجاءً
بعفوِكَ عنّا ورفْعِ السّقامْ
وجئنا إليكّ بكلّ خُشوع
فإنّا حُرمنا صلاةَ الإمامْ
وإنَّ المساجدَ تشكو الفراق
وترجو صباحاً يُزِيحُ الظّلامْ
فطالَ الفراقُ وزادَ الحنين
صُفوفاً نُصلّي لنَلقى الكِرامْ
غدَونا بلهوٍ فلا نرعوي
وتفتحُ أسواقنا والخيامْ
نُصلّي فُرادى وضمن البيوت
فغلقُ المساجد أضحى الختامْ
كأنَّ الوباءَ ببيت الإله
وليس سِواها نالَ وحامْ
فقَدنا الخُشوعَ ولُقيا الصّحاب
وبِتنا بحَجرٍ كأنّا فِطامْ
نذوقُ المرارة، نتوقُ السلام
صلاة المساجد تُشفي السّقامْ
فرُحماك ربِّ بفتحٍ مبين
يُنيرُ المساجدَ ليلَ القيامْ