السلطنة تترأس الاجتماع الفني حول مكافحة الجراد الصحراوي في منطقة الشرق الأدنى
منطقة الشرق الأدنى الذي عقد عبر الاتصال المرئي.
مثّل الوزارة في الاجتماع سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.
هدف الاجتماع الذي تشرف عليه هيئة مكافحة الجراد في المنطقة الوسطى بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة في شمال إفريقيا والشرق الأدنى إلى كيفية معالجة الجرادالصحراوي في منطقة الشرق الأدنى.
وقال سعادة الدكتور أحمد البكري إن الاجتماع الإقليمي الفني حول مكافحة الجراد الصحراوي في منطقة الشرق الأدنى يناقش حالة الجراد الصحراوي في الإقليم بهدف التوصل لتوصيات عملية يتم عرضها للمؤتمر الإقليمي والذي سيعقد يومي 21 و22 سبتمبر الجاري ومن ثم تبنيها للحد من انتشار هذه الآفة المدمرة.
وأضاف سعادته أن المنطقة تتعرض لهجمة شرسة من أسراب الجراد الصحراوي والذي يعتبر من أكثر الآفات المهاجرة تدميراً والأكثر خطراً على الأمن الغذائي وسبل المعيشة، وتعتبر الفورة الحالية للجراد الصحراوي من أكبر الفورات في العقود الأخيرة التي تؤثر على منطقة القرن الإفريقي والجزيرة العربية وجنوب غرب آسيا، مع خطر انتشاره إلى منطقة الساحل في غرب إفريقيا.
وأوضح أن هذا التفشي الكبير للجراد بدأ منذ الجيل الشتوي في أكتوبر 2018 وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت إلا أن الظروف البيئية المواتية في دول تكاثر وانتشار الجراد كان لها الأثر الكبير في استمرار التكاثر في دول منطقة القرن الإفريقي منذ يونيو 2109 وحتى الآن.
وأكد سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة أن التغيير المناخي وزيادة وتيرة الأعاصير في المحيط الهندي في الثلاث سنوات الماضية وهطول الأمطار الغزيرة في عدة مناطق، خاصة غير المأهولة، مثلت بيئة خصبة وحاضنة مناسبة وظروفًا مواتية للتكاثر السريع للجراد
في بعض دول الشرق الأدنى ودول شرق إفريقيا.
وأشار سعادته إلى أن الجهود الكبيرة المبذولة من دول المنطقة في عمليات المكافحة أسفرت عن مكافحة أكثر من مليون وثمانمائة ألف هكتار في عام 2019، وما يقارب مليون هكتار حتى الآن في عام 2020.
وتطرق سعادته إلى النتائج الإيجابية التي تحققت ضد تفشي الجراد الصحراوي في شرق إفريقيا واليمن وجنوب غرب آسيا، حيث تم إنقاذ نحو مليون ونصف طن من الحبوب من أسراب الآفات المهاجرة عبر 10 دول، وهو ما يكفي لإطعام أكثر من
تسعة ملايين شخص.
يذكر أن الجراد الصحراوي يعتبر من أكثر الآفات المهاجرة تدميراً في العالم والأكثر خطراً على الأمن الغذائي والتجارة والاقتصاد في العديد من البلدان، حيث يمكن لسرب صغير من الجراد والذي تبلغ مساحته كيلومترًا مربعًا أن يأكل في يوم واحد نفس كمية الطعام التي يأكلها 35000 شخص في اليوم.
كما يعتبر وضع الجراد الصحراوي بالسلطنة حاليا مطمئنا ولا توجد أعمال مكافحة وعليه من غير المتوقع هجرة مجموعات أو أسراب من الجراد من السلطنة إلى الدول المجاورة وفي حالة ظهور أي نشاط للجراد سيتم التعامل معه مباشرة.