رِباط أبَويّ سامٍ ،، مَنبعهُ محبة الرحمن وخدمة الأوطان
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
———————————
هكذا التقطتْ عدَسات المصوّرين والصحفيين بالأمس صُوَر وُصول جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – إلى محافظة ظفار في زيارةٍ تاريخيةٍ تُعتَبر الأولى لجلالة السلطان وهو على عرش الحُكم في عمان .
صُوَر استقبال الأبناء لجلالته في مَطار صلالة الدّولي وصُوَر تَجوالهم في المحافظة بمَعيّته في نَفْس السيارة المُقلّة لجلالته كانت الحَدَث الأبرز الذي تناقلتْهُ وسائل التواصل الاجتماعي وبرامجه.
حيثُ تطايرتْ تلك الصُّور في الهواء لِتقطع المسافات بين أقطار العالَم لِتجوبَ شَرقهُ وغَربهُ ضاربةً أروع مَثل بِجمال علاقة الأَبِ الحاني بأبنائه الأوفياء المُخلِصين لأوطانِهم.
صاحب السّمو وزير الثقافة والرياضة والشباب بدا مُبتسماً وهو في كُرسيّ المُقدمة، بينما بدا صاحب السمو السيد بلعرب ابنه الثاني الذي جلسَ بجانب السلطان واثقاً بالله وبنفسه مُعتزّاً بتلك اللّفتة الأبَويّة الكريمة ومُعتزاً بوجوده بين سلطان يُضربُ به أروع مَثَل في قيادة عمان نحو نهضتها المُتجدّدة وعِزّتها ورخائها وازدهارها.
اليوم صلالة تتجمّل في أبْهى حلَلها وقد اكتستْ بِساطاً أخضراً وسماءً مُلونةً بألوان الخريف الزاهية الجميلة في حضرة ابن عمان البارّ وتاج عِزّتها وكَرامَتها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله – وهو يَصِل بالطائر المَيمون نزوى وقدْ تَغنّى أبناء ظفار بكلّ أناشيد الفرَح ورقصات الفلكلور الخاصّة بالمحافظة في يومٍ امتزجَ فيه الفرح مع زيارة السلطان للمحافظة.
اليوم تَمايَلتْ أشجار جَوز الهِند مع أشجار المَوز والباباي التي تشتهر بهما المُحافَظة مع حَفيف الشجَر مُردّدةً تحيّة حُبّ ووفاء وسعادة بهذه الزيارة السعيدة.
ولِتنام هذه المحافظة التَليدة الغالية ليلَتها الاستثنائية على حُنوّ الأبِ ومَحبة الأبناء.
فلقدْ شَهِدَتْ ظفار مَحبّة السلطان وأبنائه الأوفياء لها ولِسائر الأوطان ولِترتقي عُمان بأسْرِها بهذا العُرس السّلطاني الكريم وهذه الزيارة الخالدة وهذا الوفاء مِن أبناء ظفار والسلطنة والحُبّ المُتدفّق الخالِص الصّادق لِجلالَته مِن أبناء شعبِه أينما حَلّ وارتحَل.
فجلالة السلطان فَخْر الوطن ومَنبع عِزّته وكرامته.
فَمِن مسندم إلى ظفار يَمتدّ الجهد والعمل لِتنطلق طاقات الشباب نَحو البناء والتجديد ومُواصلة المسيرة المُباركة بِرايات العٍلم والنّور والتضحيات وحُبّ الأوطان ونُكران الذّات.
ولتَكُن عمان مَضرب المَثل حَول العالَم بأسْره بأنها بلاد الأمْن والأمان والسلام والخير المُمتدّ عبر تاريخها المَجيد .
حَفِظ الله عُمان وقائدها المُفدّى وشعبه العزيز.
فعُمان التقطتْ بالأمس صورةً جسّدتْ مَحبّة السلطان وعلاقته بأبنائه التي يسودها الإيمان بالله ومَحبة الوطن والعمل مِن أجْل عِزّته وكرامته.