اتفاقية استراتيجية بين المجموعة العمانية للطيران وشركة “دي إتش إل” في قطاع الشحن الجوي
مسفط – العمانية
توصلت المجموعة العمانية للطيران إلى اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة “دي إتش ال” بمطار مسقط الدولي تجسيدًا لأحد المكونات الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للطيران 2030 في مجال الشحن الجوي نحو إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين الدوليين والشركات الرائدة في صناعة اللوجستيات وتعزيزًا للتفاهم المشترك للاستثمار المتبادل بين الجهتين في مجال الشحن الجوي باعتباره لبنة أساسية للمستقبل.
وقال مصطفى بن محمد الهنائي الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران إن هذه الاتفاقية ستسهم في تعزيز مستوى جاذبية السلطنة بصفتها مركزًا إقليميًّا استراتيجيًّا لممرات التجارة بين بلدان الشرق والغرب.
وأضاف مصطفى الهنائي أن المجموعة العُمانية للطيران منذ انطلاقها في عام 2018 أعدت حزمة من الاستراتيجيّات الاقتصادية المهمة والرامية إلى تمكين قطاع الطيران بالسلطنة والإسهام في تنويع مصادر الدخل من خلال دعم القطاعات المتصلة به وبما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 لتنويع مصادر الدخل الوطني وتطوير البنية الأساسية لمنظومة الشحن الجوي التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للطيران 2030 على أنها
أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة -لا سيما أن السلطنة تواصل الصعود الإيجابي في مؤشر الأداء اللوجستي للبنك الدولي- إلى جانب كون قطاع الشحن من أكثر الدول طلبًا للقوى العاملة الوطنية.
وأشار إلى أنه في إطار استراتيجية المجموعة أجري العديد من الاستثمارات والتطويرات في مباني الشحن الجوي في مسقط وصلالة للاستفادة من هذه الإمكانات وزيادة معدلات الشحن الجوي في السلطنة لتصل إلى 730 ألف طن بحلول عام 2030، موضحًا أن “الاستراتيجية الوطنية للطيران التي أطلقت مطلع العام الحالي 2020 حددت إمكانية زيادة الحصة السوقية في أسواقنا الحالية بما في ذلك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتوسع في أسواق جديدة في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا”.
يذكر أن السلطنة كانت تسجل زيادة مطردة في معدل الشحن بنسبة تصل إلى 10 بالمائة أو أكثر حتى بداية جائحة كورونا “كوفيد-19” مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، متجاوزة بذلك المعدلات السائدة في قطاع الشحن الجوي، مما يؤكد على النمو المطرد لقطاع الشحن الجوي في السلطنة.