اجتياح الأصول
يوسف بن راشد البادي
من أين جاء هذا العالم؟ العالم الكوروني -كوفيد 19- الذي استوقفنا فجأة، عجباً! التساؤل عن الأصول، البلاء نزل حلّ غيمة، تساؤلات متراكمة متراكبة فيما بعضها البعض، فعجباً كيف لهذه الإشارات المرورية استوقفتنا مع إشارة المرور بلونها الأحمر، والحال مستوقف مع لونها الأصفر، ولازالت تستوقفنا بلونها الأخضر. جنة الله على الأرض، وجنة الأندلس، وجنان العدن عالم وهدف نتودد له، هناك راحة البال. ويتسلط العالم الكوروني على الأصول، ولا ندري إن كان هذا الكورونا نعمة أم نقمة، نعمة سندرك ما فاتنا من جماليات الحياة وجنانها؟ أم نقمة يعرف كل منا بحجم إنسانيتنا المتصنعة لا أصولها الحقيقية. لنرى مسألة الوقت كيف تحصر الدروس المستفادة. على الرغم من السرعة الغير الحكيمة في الإعلان عن الدروس المستفادة، نحن لا زلنا نتصارع، المعركة على قيدوها في شرارتها، لمعة العمق الكوروني تتصاعد، حوارٌ يتصاعد بهدوء خافت هكذا كما هو من المفترض، أنت تتسنى الخصائص المدروسة عن هذا المرض، لا أن تمرض نفسك بالسرعة وتقول عفوية، (كوفيد 19) استوقف تجارتك واقتصادك الوطني، طائراتك، شوارعك، ومعظم الحركة البشرية توقفت بانتظار الفرج والحرية والانطلاقة التي تعوّد عليها الناس. لا نريد أن نعترف بالانهزامية، فلنلطفها ولو قليلاً بهدوئنا أقل ما نستطيع، لنبحث عن الحلول في الأصول الإنسانية، أصولنا نحن الإنسان، وحينما يعمّ الاستقرار سنقوى بمرحلة أخرى للأصول، عالمنا، كوكبنا، ولكن لا نستوقف عن التمسك والتمعن بمفهومنا الذي اتفقنا عليه وهو أصول إنسانيتنا.