وزير الصحة : القطاع الصحي في السلطنة مُتماسك
مسقط – العمانية
أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد ١٩ أن القطاع الصحي في السلطنة مُتماسك حتى الآن “ولله الحمد” وهو ما يُثبّت السلطنة في التعامل مع الجائحة وأن النجاح الفعلي سوف يتحقق عندما نصل إلى صفر حالات.
وأضاف أنه بفضل دعم حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – للقطاع الصحي لم نصل إلى مرحلة حرمان أي شخص بالسلطنة من أي رعاية صحية يحتاج إليها ..مؤكدًا أن الخدمات الصحية الأساسية في السلطنة كالتطعيمات وبرامج الطفولة والأمومة لم تتأثر مشيرًا أنه في حالة استمر الوضع وتركيز القطاع الصحي بالعناية بمرضى كوفيد 19 سيؤثر ذلك على أداء الكوادر الطبية والقيام بالخدمات الصحية المنوطة بهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الرابع عشر للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد ١٩ بمشاركة الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة والدكتور حمد بن محمد الحارثي مدير مستشفى النهضة.
وأكد معاليه أنه بفضل التوجيهات السامية فقد ساهمت الحزم الاقتصادية في تحقيق الهدف منها لافتًا إلى أن السلطنة لم تتسرع في فتح الأنشطة وتم ذلك بحزم متدرجة وبعد دراسة من جهات فنية حريصة على صحة المواطن والمقيم.
وأشاد وزير الصحة بمعالي السيد وزير الداخلية وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء اللجنة العليا مؤكدًا أن قرارات اللجنة جاءت متدرجة ومدروسة داعيا المؤسسات إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية وإلا ستفرض عليها الغرامات والإغلاق مشيرًا
إلى وجود فريق مختص يجتمع أسبوعيًا لمراجعة طلبات الأنشطة وإعادة فتحها ومنها الجوامع والمساجد.
وأكد معاليه أن الوزارة ستسعى إلى إعادة الخدمات الصحية تدريجيًا كما كانت عليه قبل الجائحة ومن المتوقع أن تأخذ وقتًا مشيرًا إلى تأثر الممارسات الصحية بسبب الجائحة منها تأخر العمليات الجراحية مضيفًا أنه تم رصد ظهور مرض السكري
لمرضى لم يكن لديهم تاريخ مرضي بالسكري بعد إصابتهم بالفيروس و30 بالمائة من الذين ينومون في العناية المركزة يصابون بفشل كلوي.
وأشار معاليه إلى الانخفاض في عدد الإصابات بالسلطنة منذ شهر يوليو مُناشدًا الجميع تجنب التجمعات والتباعد الجسدي ونظافة اليدين مبينًا أن التراخي وعدم التقيد بالإجراءات الاحترازية هو سبب في زيادة حالات الإصابة والوفيات.
وذكر معاليه أن عدد الحالات المسجلة في السلطنة اليوم 256 حالة ليصل إجمالي الحالات إلى 86380 والمتعافين إلى 81828 فيما تجاوزت نسبة التعافي 94 بالمائة وبلغ إجمالي الوفيات 705 والمنومين حتى صباح اليوم 383 فيما بلغ عدد المنومين في العناية المركزة 144.
وأشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أن هناك قرارا حول عودة الموظفين للمؤسسات الحكومية بنسبة 60-70% مع وجود مرونة في إعطاء رؤساء الوحدات النسبة التي لابد أن تكون متوفرة لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين مع التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية في المؤسسات الحكومية لضمان عدم
انتقال العدوى.
وقال معاليه أن الوزارة وضعت طلبات لدى كل الشركات التي هي في المرحلة الأخيرة من مراحل اختبار اللقاح كما أن السلطنة حجزت الكمية المناسبة من اللقاح حيث تم تشكيل فريق من الوزارة لمتابعة كل ما هو مستجد من التطعيمات، مشيرًا إلى أن السلطنة تقدمت بمقترح لشراء اللقاح بشكل موحد على مستوى دول الخليج
العربية.
وأفاد معاليه أنه من غير الوارد أن تعود الحياة على الوضع الطبيعي قبل يناير من العام المقبل 2021 مضيفًا أنه عندما يتوفر التطعيم ويثبت مأمونيته وكفاءته وفاعليته مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية فإن هذا سيكون معيارًا لعودة الحياة الطبيعية.
وأضاف معاليه أنه تم التبرع بـ 32 مليون و 670 ألف ريال عماني لدعم الخدمات الطبية الخاصة بالجائحة مع المساهمة الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ بـ 10 ملايين ريال عماني مشيرًا أنه ما تم صرفه حتى يوم أمس 28 مليونًا و600 ألف ريال عماني حيث أن تكلفة الفحوصات حتى الآن تجاوزت 29 مليون ريال عماني.
وأشار معاليه أن الهدف من إنشاء المستشفى الميداني هو تخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية في كافة أنحاء السلطنة مضيفًا أنه من المتوقع افتتاح الجزء الأول منه قبل نهاية الشهر الحالي كما تم يوم أمس عقد اجتماع في وزارة الصحة مع
جميع الجهات المعنية بالمطارات في السلطنة ليتم رفع ما تمت دراسته إلى اللجنة العليا للبت فيه الاجتماع المقبل.
من جانبه قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إن الوزارة تُعلن بشكل يومي عن الحالات بشكل تراكمي مضيفًا انه حتى يوم أمس تم إجراء فحوصات لأكثر من 1200 شخص حيث أن نسبة الفحوصات الإيجابية انخفضت من 50 بالمائة في بداية شهر يوليو إلى 17 بالمائة.
وذكر أن حالات التنويم انخفضت بنسبة 33 بالمائة وحالات التنويم في العناية المركزة انخفضت بنسبة 40 بالمائة كما انخفضت نسبة الوفيات إلى 23 بالمائة مؤكدًا أن هذا الانخفاض سببه الالتزام من قبل المجتمع سواء من المواطنين أو المقيمين والإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها مشيرًا إلى أن الإجراءات المُعلنة من قبل اللجنة العليا سابقًا لا تزال قائمة.
وأشار إلى أن الوزارة ستعتمد على مراقبة مستوى الوباء في السلطنة بناء على 3 مؤشرات هي أعداد المنومين وأعداد الحالات في العناية المركز والوفيات لكل 100 ألف من السكان وهذه الإجراء متبع في دول كثيرة.
ووضح أن عدم دخول السلطنة في التجارب السريرية لا يعني حرمانها من الحصول على هذه اللقاحات مشيرًا إلى وجود مخاطبات مع التحالف العالمي للقاحات وإحدى الشركات المنتجة.
من جانبه قال الدكتور حمد بن محمد الحارثي مدير مستشفى النهضة إنه تم تحديد بعض الأقسام والأجنحة لاستقبال مرضى كوفيد 19 وعدد الأسرِة المتاحة الآن أصبح أكثر من السابق مشيرًا إلى أنه بالمقارنة مع الأرقام السابقة للمنومين خلال مايو ويونيو ويوليو فقد شهد شهر أغسطس انخفاضًا في عدد المنومين في المستشفى بنسبة 50 بالمائة.