تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

المر اللمكي ظاهرة تربوية

حمود بن علي الحاتمي

كثير من التربويين يعتقد أن كلمة ( ظاهرة) تعني أن هناك مشكلة تربوية وتحتاج إلى دراسة لحلها
لكني اليوم سوف استخدم كلمة ظاهرة في وصف مدير مدرسة يعد ظاهرة لكن هذه الظاهرة إيجابية وقد وصف الكثير من المشاهير بالظاهرة ومنهم نجم المنتخب البرازيلي السابق (رونالدو)لمهارته الكروية
نجم التربية التي أتحدث عنه يعد ظاهرة تربوية جديرة بالاهتمام ربما لا تظهر في المناسبات التربوية ولا تحب أن تكون في الصفوف الأمامية مع من يتنافسون من أجل فلاشات الاعلاميين في كل واردة وشاردة .قد لا يجيد التنظير والتشدق بمصطلحات تربوية ويملأ الدنيا صحيحا كما يفعل بعض من التربويين
شخصية المر التي أتحدث عنها تتميز بالتلقائية والتعامل مع واقع العمل التربوي بصبر وحكمة وروية
من خلال عملي معه بمدرسة صهيب بن سنان لمدة سبع سنوات تعلمت منه الكثير ومنها
تعامله مع المعلمين فهو يعطي الثقة لمعلميه ويوزع عليهم مهام ويكتشف ما لديهم من قدرات خلاقة و شعرهم بأنهم جزء من الأسرة التربوية في المدرسة
قد يظن من لا يعرفه عن قرب أنه يتبع إدارة (تساهلية ) لكن من يعمل معه يعرف أساليب المتابعة والتقييم التي يتبعها بعيدا عن المشاحنة واستخدام السلطات يتبع التوجيه الخفي المتمثل في ارسال رسائل مبطنة من خلال مواقف يسربها إلى ذلك المعلم وتكون أكثر تأثيراً تجعل ذلك المعلم يطور من الأداء ومحفزا للمعلم المجيد من خلال تكليفه بمهام إدارية وفنية وهو بذلك يسخر كافة قدرات المدرسة البشرية لخدمة العملية التعليمية
كم يدهشني تعامله مع أولياء الأمور ومخاطبتهم بلغة سهلة تتسم بالسهولة والتلقائية يستطيع من خلالها أن يجعل المدرسة في تواصل تام مع المجتمع وأصبح اسم المدرسة وفعالياتها حديث القرى التي تخدمها المدرسة بسبب تفاعلهم وجعلهم جزء من الممارسة اليومية
المر اللمكي يظل حاضر في كل قرية ومع كل ولي أمر حكاية جميلة وذكرى طيبة تتوارد ذكرها عبر الأجيال.
المر اللمكي وهو يودع قرية يقا ومدرستها تتسابق الدعوات له بالتوفيق وتشكره على إخلاصه …يشكره الصغير قبل الكبير
ولعل حسن تعامله مع الأهالي ومعرفة ظروفهم هو ما أهله أن يدخل قلوبهم قبل بيوتهم
كم نحتاج إلى مديري مدارس لهم ذلك التأثير في المجتمع ..
كم أهدشتني تلك الكلمات الرائعة الشعرية التي ألقاها الأستاذ والشاعر خليفة الغافري في حفل التكريم الذي أقامته مدرسة هشام بن حكيم وتوديع مديرها السابق والذي لخص فيها شخصية المر اللمكي في الابيات الشعريه الاتية:-
لو تنوصف بعض المشاعر بالكلام
ينفذ قبل لا أنهي الوصف الحبر
وبالبكا تتحددد أقدار الانام
ما نبلغه قدره ولو نبكي دهر
ولو بالشعر يسعفني بلوغ المرام
علقته على الكعبه علقته دهر
سميتها باسم الطيب حام
في أرض يمرها مجده ذكر
المر تاج العزم عليه السّلام
من كل وافي في عزه عبر
سلام من أبنائهم في أسرة هشام
ممزوج بإحساس المحبة والشكر
سلام فارض جوه وعد الغمام
طاف البلاد وأهلها بدو وحضر
وإن غبت ذكرك في صدور الناس دام
حتى ولو غبت عن مرمى النظر
كل شي من بعدك وضعه تمام
يلي عزمك في العلا اسمه حفر
لا شك أن هذه الكلمات الرائعة الصادقة قد خرجت من شاعر صادق الاحساس و شخصية المر حاضرة بكل تفاصيلها في وجدانه
لا شك أن هذه الشخصية وهي تتواضع للعلم وتسمو بالعطاء لجديرة بالتقدير والاحترام والتكريم على ما قدمته للعملية التعليمية
شخصية يقتدى بها في البذل والعطاء
دمت عطاء وتميزا أستاذي وقدوتي
ولك سلام عاطر أينما تحل في دور العلم فأنت تدخل القلوب بسمو خلقك وعلو همتك

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights