2024
Adsense
أخبار محلية

820 ألف فسيلة أنتجها مركز بحوث الزراعة النسيجية

مسقط – العمانية

قالت وزارة الزراعة والثروة السمكية إن إنتاج مركز بحوث الزراعة النسيجية في جماح بولاية بهلا من فسائل النخيل النسيجية بلغ نحو (820) ألف فسيلة منذ عام 1997م وحتى عام 2020م ، من بينها حوالي
(75) ألف فسيلة أنتجت في عام 2019 و(80) ألف فسيلة خلال الأشهر الماضية من عام 2020 .

وأكدت الوزارة أن عدد أصناف النخيل التي تم إدخالها للإكثار النسيجي منذ إنشاء المركز حتى عام 2020م بلغ نحو (٩٣) صنفا منها (٣٠) صنفا خارجيا ، ويتم
إدخال الأصناف للإكثار بناء على ميزتها النسبية في ولايات السلطنة وجودتها وأهميتها الاقتصادية في المجتمع المحلي وسلوك المجتمع في استهلاكها سواءً كرطب أم كتمر، ويتم حاليا إكثار أصناف من النخيل بأعداد كبيرة سنويا مثل (الفرض- خلاص الظاهرة- المجهول- فحل الخوري-فحل البهلاني) لمشروع المليون نخلة ، إضافة إلى ذلك يتم إكثار (٥) أصناف أخرى متغيرة سنويا لمواكبة طلب المزارعين عليها.

وأوضحت الوزارة في تقرير لها أنه من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمركز إلى أكثر من (100) ألف فسيلة سنوياً بعد اكتمال أعمال التوسعة ورفد المركز بالإمكانيات البشرية والمادية المناسبة، حيث وقعت الوزارة في ديسمبر الماضي على اتفاقية مع شركة إبتهاج مسقط لتوسعة المركز، وتشمل إقامة عدد من الإنشاءات الجديدة تتمثل في بناء غرفتين للنمو وخمس غرف للنقل وغرفة لكل من تحضين الكالس الجنيني وأجهزة التعقيم ولغسيل الزجاجيات وتحضير الأوساط الغذائية وفرز وفحص النباتات إضافة الى غرفة متعددة الأغراض وغرف تغيير الملابس للموظفين.

كما تشمل التوسعة إقامة مخزن الزجاجيات ومخزن المواد الكيميائية ومكتب إدارة المركز ومكاتب الموظفين والموظفات والخدمات الملحقة بها وقاعة اجتماعات بالطابق الأول وغرفة تقنية المعلومات بالطابق الأول ومكاتب للموظفين وملحقاتها
بالطابق الأول ومصعد كهربائي، وتبلغ المساحة الإجمالية للمركز قبل التوسعة (731.05) متر مربع، حيث سيتم توسعة مساحة مرافقه المخبرية بالطابقين
الأرضي والأول ومرافق الخدمة لموظفي المركز وستبلغ المساحة الإجمالية للتوسعة الجديدة (1874.95) متر مربع.

وذكرت الوزارة أن المختصين بالمركز يعملون بأقصى جهد ممكن على جعله مركزا بحثيا إنتاجيا يقوم على تفعيل المشاريع البحثية، حيث تمكنوا من إكثار أصناف أخرى غير النخيل، مثل شتلات الموز وبلغ الإنتاج حوالي (20) ألف شتلة موز في عام 2019م، بالإضافة إلى إكثار أشجار الأناناس على أن تتم تجربة زراعته في مزارع منطقة النجد والمزارع السلطانية ، وجارٍ العمل على إكثار وردة السلطان قابوس وبعض أشجار الحمضيات وتجارب بحثية أخرى من أجل إكثار أشجار اللبان والزعتر والزعفران والفيفاي والثوم.

كما يقوم المختصون بإجراء البحوث لتطوير الطرق المتبعة حاليا في الإكثار النسيجي مما يساعد على رفع الإنتاج وإدخال ضبط الجودة في عمل المركز، وقام
المختصون بقسم أقلمة النبات وضبط الجودة بتحليل مخرجات الزراعة النسيجية ودراسة مدى مطابقتها للمدخلات الأم ، عن طريق استخدام أحد أنواع المؤشرات الجزيئية (Molecular Marker) وهو مؤشرات المقاطع البسيطة المتكررة (Simple Sequence Repeats SSR) وتعتبر هذه الطريقة من أنسب الطرق للتحليل الجيني للنخيل.
كما قاموا بتحليل عينات DNA من أصناف الخلاص والفرض والمجهول باستخدام طريقة PCR Multiplex ، حيث تم استخدام 12 بادئة وتقسيمها إلى 3 مجموعات، وأظهرت النتائج وجود تطابق بين الفسيلة الأم والفسائل النسيجية. وتأتي خلاصة هذه التحاليل للتأكيد على أن استخدام الزراعة النسيجية في إكثار نخيل التمر يعتبر آمنا ومطابقا للأمهات.

وتعرف الزراعة النسيجية بأنها زراعة أي جزء من النبات سواء كان عضوا أم نسيجا أم خلية داخل أنابيب مخبرية في أوساط غذائية خاصة وتحت ظروف بيئية
معقمة وتكمن أهميتها في إنتاج أعداد كبيرة من النباتات مطابقة للنبات الأم في وقت قصير نسبيا وخالية من الآفات والأمراض ومسبباتها وتسهل حفظ وتبادل التراكيب الوراثية.
ويقوم مركز بحوث الزراعة النسيجية منذ إنشائه في ديسمبر عام 1992 بإكثار فسائل نخيل من الأصناف العمانية ذات الجودة العالية مثل خلاص الظاهرة، وخلاص عمان، والفرض، وبوهبيشة، والخنيزي، ومجهول، والنغال، والفحول بأنواعها المختلفة، وإدخال أصناف جديدة من خارج السلطنة ذات مردود تجاري عالٍ لإنتاجها وتجربتها عند المزارعين.

ويعتبر المركز أحد المشاريع الرائدة للوزارة ومن مضامين الاستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر.

ويتمثل الهدف الأساسي من إدخال التقنية النسيجية في زيادة الرقعة الزراعية كما ونوعا خاصة في مجال النخيل، توفير نباتات مختلفة لأصناف مختلفة بنوعيات
ممتازة وخالية تماما من الأمراض ، وتجربة وإكثار فسائل النخيل من الأصناف العمانية ذات الجودة العالية لتنفيذ سياسة الوزارة من أجل برامج الإحلال .

وعلاوة على ذلك يقوم المركز بإدخال تقنية زراعة الأنسجة النباتية في السلطنة خاصة للنخيل في مواجهة الأخطار المستقبلية كسوسة النخيل وتدريب وإعداد كوادر عمانية متخصصة في هذا المجال ووضع استراتيجية بعيدة المدى لحفظ الأصناف العمانية

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights