23 يوليو… يوم خالد في نفوسنا
بقلم : أبرار بنت ناصر الحضرمية
الثالث والعشرون من يوليو للعام 1970م، اليوم الخالد في نفوسنا، اليوم الذي يحتفل به العمانيون كل عام ، هو يوم النهضة ، يوم تولي السلطان الراحل مقاليد الحكم في عماننا الحبيبة ، إنه اليوم الذي سجله التاريخ على صفحاته ؛ إيذاناً لنهضة باقية لن تزول _وإن رحل مؤسسها_ فهي نهضة راسخة في قلب كل عماني غيور ، لم ولن ينسى فضل هذا الرجل المغوار ، الرجل الذي أقبل على عمان وشعبها قائلاً :”أيها الشعب.. سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل”.
إنه يوم خالد محفور في قلوبنا جميعاً ، فكيف لنا أن ننسى يوماً مجيداً كهذا اليوم، يوم بزوغ شمس النهضة العمانية ، يوم ميلاد شعب ، ودولة مؤسسات ،وإنجازات وطنية، سنبقى نذكره كل عام ،معتزون بكل ما تحقق على أرض عمان الطيبة من تنمية شاملة، ونهضة متكاملة، وفرت للمواطن العماني كل متطلبات وسبل العيش الكريم ، الذي قادها بكل اقتدار وحكمة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه-.
سيدي السلطان قابوس -طيب الله ثراك- لن ننسى ذلك اليوم الذي أرسلت فيه تباشير الخير من أرض عمان إلى كل دول العالم ؛ معلناً عن قيام النهضة المباركة ،التي كانت بداية انطلاق مسيرة تنموية متكاملة ، شملت كل المجالات والأصعدة ؛ لتصبح عمان واحة رخاء وازدهار، واستقرار في منطقة تعج بالإضطرابات والأزمات.
سيدي سلطان القلوب – رحمك الله- ها هو يوليو يأتي من دون أن نردد :” صوت للنهضة نادى ، هبوا جمعاً وفرادا ، قابوس للمجد تبادى ، فابنوا معه الأمجادا” ، ولكننا يا سيدي سنبقى نردد على طول الأمد وبأعلى الصوت: ” نحن أبناء قابوس” ، نحن أبناء ذلك الرجل الذي سطر التاريخ بالعز والمجد، الرجل الذي استطاع أن يستشرق المستقبل بكل ثقة وشموخ ، وجعل لنا مكانة مرموقة بين الدول المتقدمة، الرجل الذي ساوى بين المرأة والرجل ، والذي أيقن بأن الشباب هم ثروة الوطن، وعماد الأمة، وسر نهضتها قائلا :” دعوة نابعة إلى كل المسؤولين في القطاعين الحكومي والأهلي، إلى إعطاء المزيد من العناية والرعاية لمختلف شرائح المجتمع ، وخاصة تلك الشريحة التي تجسد الأمل الواعد للأمة في مستقبل أفضل ، ألا وهي الشباب”
الرجل الذي بات المواطن العماني في عهده عنصراً فعالاً ،ومؤثراً في مسيرة التنمية ، إلى أن أصبحت تجربة عمان محط تقدير وإعجاب ، للقاصي والداني على حد سواء.
وها نحن مولاي – رحمك الله- نعدكم بأن نكون الدرع ،والحصن الحصين لعمان ، وسنسعى جاهدين؛ للحفاظ على المنجزات التي تحققت في عهدكم ،وستتحقق في عهد مولاي السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه -، وسنظل خير ناقلين لكل الأجيال القادمة سيرتكم الطيبة ؛ لكي يعلموا عن كل التضحيات ، والأعمال التي قدمتموها ، وجعلتنا في عز وخير وإجلال.
سلطاننا أعز الرجال وأنقاهم – رحمة الله عليك- إننا على نهجكم سائرون، وإننا نعاهد مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- على الولاء والسمع والطاعة، في المنشط والمكره.
حفظ الله عمان وأهلها الأوفياء من كل شر ومكروه.