تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

العلاقات العمانية الفارسية في عهد اليعاربة

إعداد :-
أحمد بن علي المقبالي

إن العلاقات العمانية الفارسية قديمة جدا وتعود إلى ما قبل زمن الأسرة اليعربية بوقت طويل، فقد احتل الفرس عمان فترة من الزمن وحررها منهم القائد العربي مالك بن فهم الأزدي وقتل القائد الفارسي المرزبان.

وقد اتسمت العلاقة بين الفرس والعمانيين بالعداء الشديد نتيجة الأطماع الفارسية في عمان وفي هذا المقال سوف نستعرض أهم مراحل العلاقة بين الدولتين .

– في عام ١٦٢٢م احتل الفرس والبريطانيين هرمز وانتزعوها من يد الاحتلال البرتغالي.

– يبدوا أن احتلال هرمز من البرتغاليين شجع الفرس على فكرة الهجوم على مسقط واحتلالها.

– في عام ١٦٢٥م تلقى الإنجليز طلبا من الشاه عباس لمساعدته على احتلال مسقط ولكن البريطانيين رفضوا طلبه.

– في عام ١٦٣٠م عقد الشاه عباس هدنة مع البرتغاليين وكان من ضمن شروطها السماح للبرتغاليين بإنشاء حامية مجاورة لحاميتهم في جلفار العمانية.

– قام الإمام ناصر بن مرشد اليعربي بمهاجمة الحامية الفارسية في جلفار ودخل معهم في معركة عنيفة فما كان من البرتغاليين إلا أن دخلوا في قتال مع الفرس ولكن شجاعة العمانيين وإصرارهم على تحرير بلدهم جعلهم يحررون المنطقة من الفرس والبرتغاليين وعادت جلفار إلى حضن الوطن.

– شن العمانيون هجوما شاملا ضد البرتغاليين على السواحل العربية والفارسية والهندية وأخذ الأسطول العماني يهاجم البرتغاليين في كل مكان .

– أرسل الإمام سيف بن سلطان الأول جزءا من أسطوله، والمكون من خمس قطع بحرية لمهاجمة الفرس في منطقة كنج الفارسية حيث استطاعت القوات العمانية طرد الحامية الفارسية منها وتم تكبيدهم خسائر فادحة وعادت القوات العمانية بالكثير من الغنائم.

– في عام ١٦٩٥م طلب الفرس المساعدة من الإنجليز لإعاقة السفن العمانية من الوصول إلى المناطق الفارسية.

– عرض الفرس على الإنجليز مساعدتهم للاستيلاء على مسقط مقابل أن تحصل الشركة البريطانية على نفس الامتيازات في بندر عباس.

– شعر الفرس بعدم مقدرتهم على مهاجمة مسقط وكذلك رفض الإنجليز مساعدتهم بسبب قوة الأسطول العماني .

– في عام ١٦٩٩م سلم معتمد الدولة الفارسية في أصفهان محمد مؤمن رسالة إلى السلطات الفرنسية في سورات الهندية يعرض عليهم التحالف من أجل احتلال مسقط.

– عرض الفرس على الفرنسيين أن تكون نفقات الحملة مناصفة بين الطرفين ويكون حصني الجلالي والميراني من نصيب فرنسا.

– في عام ١٧٠٧م ونتيجة لتردد فرنسا بسبب بعض الحروب التي تخوضها قدم جون بيوت مذكرة إلى ملك فرنسا بتكليف من الوزير الفارسي الأول وعرض عليه طلب الفرس والعروض التي تقدموا بها لاحتلال مدينة مسقط.

– تتضمن طلبات الفرس الجديدة على أن تقوم فرنسا بإرسال عشرة قطع بحرية وأن تقوم السلطات الفارسية بتسديد نفقات التسليح ويبقى حصني مسقط تحت سيطرة الفرنسيين ويحصل ملك فرنسا على نصف فوائد احتلال مسقط.

– قرر ملك فرنسا لويس الرابع عشر ووزراؤه بدء المفاوضات مع الحكومة الفارسية حول الاستيلاء على المدينة.

– في عام ١٧٠٨م كان المبعوث الفرنسي يجري مفاوضات في أصفهان لعقد معاهدة مع الفرس ولكن لم تحقق هذه المعاهدة النجاح المطلوب.

– في عام ١٧١٤م أرسل الشاه سلطان حسين مبعوثه الخاص محمد رضا بك إلى بلاط الملك لويس الرابع عشر لطلب المساعدة ضد العمانيين.

-في عام ١٧١٥م تم توقيع معاهدة بين الطرفين ولكن لم يرد ذكر لاتفاق خاص بالهجوم على مسقط.

– تم الاتفاق بشكل شفوي على إرسال ضباط فرنسيين للوقوف على ما يمكن للحكومة الفرنسية أن تقدمه للفرس.

– في عام ١٧١٦م توفي الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا لذلك لم يتم إقرار المعاهدة.

– في عام ١٧١٧م استولت القوات البحرية للأسطول العماني على البحرين وجزيرتي قشم ولارك كما حاصرت هرمز.

– أصاب الفرس الذعر والهلع من التحركات العمانية لذلك أسرعوا بإرسال وفد إلى حاكم البرتغال في الهند دوم لويس دي ميتري لطلب المساعدة ضد الأسطول العماني وتم توقيع معاهدة تعاون وتحالف بين الطرفين.

– تحرك أسطول برتغالي من العاصمة البرتغالية فالهند جوا إلى الخليج واتخذوا من جزيرة كنك الفارسية قاعدة لهم.

– في هذا التوقيت توفي الإمام سلطان بن سيف الأول واندلعت الحرب الأهلية في عمان وأصبحت الفرصة مواتية لاحتلال مسقط.

– حدثت خلافات فارسية برتغالية حالت دون تنفيذ الاتفاقية فعاد الأسطول البرتغالي إلى جوا وذلك في عام ١٧١٩م دون أن يحقق شيئا .

– في عام ١٧١٩م قامت الحكومة الفرنسية بإرسال أتينيه بادري إلى فارس في مهمة مزدوجة هي :-

١- تعيينه قنصل في شيراز.

٢- التفاوض مع الفرس بخصوص مسألة احتلال مسقط.

– حصل القنصل الفرنسي على أمر بالتفاوض مع حاكم فارس بخصوص ما سوف تجنيه فرنسا من مساعدة الفرس باحتلال مسقط.

– إذا تمت المفاوضات بنجاح منح القنصل صلاحيات الطلب من شاه فارس إرسال المبلغ اللازم لتمويل الأسطول وأن يضع على أهبة الاستعداد 30,000 ألف رجل إذا اقتضى الأمر.

– قام القنصل الفرنسي بعقد مقابلة ناجحة مع اعتماد الدولة محمد قلي خان بخصوص مسألة مسقط.

– تم الاتفاق بين الطرفين على أن يقوم الفرس بإعداد القوات البرية اللازمة على أن يتم تقسيم الغنائم بين الطرفين.

– في مارس ١٧٢٢م تم التصديق على المعاهدة بين الفرس والفرنسيين.

– في هذه الأثناء قامت القوات الأفغانية بمحاصرة أصفهان واحتلال أجزاء كبيرة من دولة فارس وكذلك فعل الروس لذلك أصبحت المعاهدة الفارسية الفرنسية حبرا على ورق.

– هذه الأحداث أجلت الخطة الفارسية للاستيلاء على عمان عدة سنوات.

– في عام ١٧٣٦م استولى نادر شاه على إيران كلها واتجهت أنظاره إلى الخليج العربي بشكل عام وإقليم عمان الواسع بشكل خاص وأتته الفرصة الذهبية في عام ١٧٣٦م عندما حدثت الحرب الأهلية العمانية وطلب الإمام سيف بن سلطان الثاني المساعدة من الشاه الفارسي.

– وقد قاد الفرس ثلاث حملات حربية على عمان انتهت جميعها بالفشل الذريع ولكن بعد أن تسببت بالخراب والدمار في الدولة العمانية وهي كالتالي :-

١- الحملة الأولى في عام ١٧٣٧م.

٢- الحملة الثانية في عام ١٧٣٨م.

٣-الحملة الثالثة من عام ١٧٤٢م الى عام ١٧٤٤م.

– هذه الحملات كانت آخر العمليات العسكرية للفرس على عمان وإن استمرت بأشكال مختلفة في فترات زمنية لاحقة.

من خلال ما سبق يتضح مدى أهمية عمان ومدى الأطماع الفارسية فيها لموقعها الاستراتيجي النادر وكذلك اتساع الدولة العمانية لتشمل القارة الإفريقية والأسيوية وكذلك شمول الحدود العمانية على معظم الساحل المقابل لسواحل الفارسية حيث تمتد حدودها من مسندم إلى حدود البحرين والدولة التي تسيطر على عمان سوف تستولي أراضي شاسعة جدا.

المصدر :-
– اليعاربة أمجاد وبطولات.

المؤلف :-
الدكتور أيمن محمد عيد.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights