تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
أخبار محلية

مؤسس منصة قراء المعرفة المتخصصة بالإصدارات العمانية يحل ضيفاً على لجنة كتاب وأدباء شمال الباطنة

صحار : فتحية الفجري

ضمن البرامج الإعلامية الدورية التي تنفذها لجنة كتاب وأدباء محافظة شمال الباطنة ، استضافت اللجنة هذا الأسبوع إبراهيم بن أحمد الصلتي مؤسس منصة قراء المعرفة المتخصصة بالإصدارات العمانية وذلك عبر البرنامج الأسبوعي “ضيف المجموعة” والذي يقوم على تقديمه الدكتور حميد الشبلي ، وعلى هامش الاستضافة تم إجراء هذا الحوار مع ضيف اللجنة والذي تحدث في بداية الحوار : –

▪︎ موجهاً شكره وتقديره للجنة على استضافته وتواجده بين كوكبة من خيرة كتاب وأدباء شمال الباطنة مهنئاً الأعضاء والقراء على إشهار اللجنة .

▪︎ ومن بين بنود الحوار الذي أجريَ مع الأستاذ إبراهيم الصلتي هو مايتعلق بحياته العلمية والعملية التي أفصح عنها قائلاً : إنني من سكان ولاية بوشر بلدة (غلا) ، عشت ولله الحمد في بيئة قارئة منذ الصغر وإنَّ تعزيز والديَّ المستمر غرس بي وبإخوتي شغف القراءة واستطعت بفضل الله ثم بفضل تحفيزهما لي العمل في عدة صحف بالسلطنة والتنقل بينها بداية من عملي في جريدة الوطن لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر ثم انتقلت إلى جريدة الشبيبة ومكث فيها تسع سنوات حيث مُنحت من خلالها فرصة للدراسة في كلية البيان ، بعدها انتقلت إلى جريدة عمان لمدة سبعة أشهر ، ومن ثم انتقلت إلى شركة تعمل في مجال الإعلانات والتسويق ، كون تخصصي تسويق ومبيعات وعملت فيها لمدة خمس سنوات إلى أن تعرضت وعدد من زملائي للتسريح دون أسباب تذكر ، مضيفاً أنه بدأ عمله في مجال الطباعة بالجريدة ثم مصمماً للإعلانات والمبيعات .

▪︎ وحول فكرة تأسيس منصة قراء المعرفة – أشار إلى أنَّ فكرة المنصة كانت قديمة جداً ، وكان الهدف منها تأسيس مكتبة فكرية لبيع الكتب العربية والأجنبية والمترجمة لكن الظروف لم تسعفه ، ومايثلج الصدر أنه تخصص في المنصة لتسويق الإصدارات العمانية وذلك لعدة أسباب ، أولها ضعف التسويق لدى الكاتب العماني ولقرب إبراهيم الصلتي من المشهد الثقافي كونه كان عضو في لجنة الفكر التابعة للجمعية العمانية للكتاب والأدباء لمدة أربع سنوات .. وقد أكد بأنه أصبح لدينا نتاج فكري قيَّم وكتاب من الطراز الرفيع لكنهم مجهولين في الداخل والخارج ، إلا أسماء قليلة جدا ساعدها الحظ ربما لتظهر ، مشيراً إلى أنَّ هناك من سبقه في الفكرة أمثال(بيت الغشام ، والضامري وربما غيرهم ) والسبب الآخر لإيمانه العميق بأهمية ما يكتبه العمانيين في مجالات الفكر والثقافة .

▪︎ وعن ضعف وصول إصدارات الكاتب العماني للقاريء الخليجي .. اعتبر الصلتي أنَّ هذا الضعف حادث فجوة تمنع من وصول الإصدارات العمانية للقارئ الخليجي والعربي والعالمي أيضاً مؤكداً على وجود كتب للفلسفة وكتب للمتنورين في الخطاب الديني المتجدد ، وكتب في الأدب وأدب الطفل ، مضيفاً أنه لعل من أسباب ضعف وصول الإصدارات أيضاً هو أنه في الغالب أنَّ الكاتب العماني حيادي (غير مؤدلج) أي ليس لديه فكرة مؤطرة بحيث يؤمن بها الناس ، إنما هو حيادي ، نعم صحيح أنه يضيف ويضع أفكاره لكنه حيادي حتى في طرح القضية ولربما يرجع ذلك إلى التواضع المبالغ فيه من الكاتب العماني ولكن تلك أصبحت غير مقبولة فهذا التواضع أصبح مضراً للكاتب فيخسر قراءه لكونه قلل من نتاجه واصفاً إياه (ببضاعة مزجاة) وغيرها من التعابير ، التي تضره ككاتب .

▪︎ وعن المجالات التي يسأل عنها القارئ العماني ، أشار إلى أنَّ القارئ العماني يسأل عن كتب ( فلسفية ، نقدية دراسات ، كتب أكاديمية ) وبعض القراء يرسل عناوين معينة والبعض يذكر اسم الباحث أو الكاتب مما أفاد الصلتي أكثر في معرفة الكتاب وتنوع نتاجاتهم .
ووجه الاستاذ إبراهيم نصحيته للكاتب للنشر والتسويق لإصداراته بأن دعا الكتاب أن يسوقوا لكتبهم وأن يقدموا قراءات لكتبهم بالتعاون مع الجمعيات واللجان المعنية بالكتاب والأدباء وأن يكونوا قريبين جدا من قرائهم .

▪︎ وعن التحديات والمعوقات التي واجهته – ذكر أنه لم تواجهه أي معوقات غير إشكالية واحدة فقط وهي الحصول على نسبة 50%من توزيع الكتب فالتسويق مكلف جدا .

▪︎ وعن الآلية المتبعة في توزيع الكتب من خلال المنصة : أوضح الصلتي حول هذه الجزئية بقوله إنني تقوم بتوزيع الكتب للراغببن في محافظة مسقط ، بينما باقي المحافظات يتم عبر بريد عمان أو شركات الشحن .

▪︎ وعن مدى إقبال القراء على كتب المسرح (النصوص الأدبية) الموجهة للكبار والأطفال واليافعين – أجاب لم يسأل عنها أحد لعدم ظهورها بالرغم من أنَّ المسرح العماني حي وأصيل ويقدم مادة قوية وهو ينافس خليجيا وعربيا لكن المشكلة تكمن في الكاتب العماني مؤكداً أنه تواصل معي قراء كثر من دول الخليج العربي بحثاً عن عدة إصدارات عمانية في هذا المجال .

▪︎ وعن وجود تعاون بين المنصة والجمعية العمانية للكتاب والأدباء من حيث عرض كتبهم – ذكر قائلاً : كانت هناك خطة ولكن جائحة كورونا ( كوفيد ١٩ ) أوقفت الكثير من الأنشطة والبرامج لدى المنصة لكننا سنعمل على ذلك إن شاء الله .

▪︎ ومن خلال اللقاء صرح ابراهم الصلتي بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة تكوين لتقنية المعلومات والبدء في تأسيس موقع إلكتروني شبيه بجملون نيل والفرات بحيث يضم الإصدارات العمانية كمرحلة أولى بعدها المكتبات الخاصة والعامة التابعة للوزارة مبيناً أنه سيكون هناك تدشين تجريبي للمنصة لمعرفة المعوقات والصعوبات بحيث يتم التغلب عليها قبل الانطلاق بشكل أوسع .

هذا وعلى هامش اللقاء كانت هناك أسئلة تم طرحها من قبل أعضاء اللجنة .. منها آلية الاختيار والبحث عن إصدارات معينة مجيبا : أنَّ ذلك يتم عبر استمارة تمكن القارئ من الإطلاع على إصداراته .

وفي سؤال آخر .. في ظل عدم إكتفاء وجود (الناقد) في كل المجالات الأدبية .. هل بات الناقد الأدبي مستسلما ؟
أجاب الصلتي أن السوشل ميديا متخمه بالنقاد وكنقاد أكاديمين نعم يوجد أيضا وبكثرة والفجوة هنا موجودة بين الكاتب والناقد إذ من المفترض أن يعرض الكاتب أو المؤلف كتابه أو عمله للناقد حيث أنَّ هذا يصب في مصلحته ويساهم أيضا في نشر العمل .

▪︎ وفي الختام كرر إبراهيم الصلتي بالثناء العميق للجنة كتاب وأدباء محافظة شمال الباطنة ، مناشداً إياهم الدعم كذلك لهذه المنصة .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights