إسمعوا ولا تعوا
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
اليوم ومن خلال متابعتي للمؤتمر الصحفي لمعالي وزير الصحة الموقر وما قاله وتحدث عنه من بيانات صادمة تتعلق بإنتشار مرض كوفيد 19 والأرقام والحقائق المخيفة مع التحذيرات والتدابير التي قامت بها جهات الإختصاص أجد نفسي وأنا أرى إستهتار الناس وتعاملهم مع الأزمة بكل إستخفاف من خلال عدم التقيد بالإجراءات والإحترازات المعلنة في جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي إلا أن أقول :
(( أيها الناس إسمعوا ولا تعوا ))
فكفى الدولة ومؤسستها جهودا لم تكل ولم تمل طوال أيام الأزمة
وكفى الكوادر الطبية هماً وغماً وهي تستقبل المصابين بأعداد مخيفة يوما بعد يوم
وكفى الأسر المكلومة في فلذاتها وأبائها حزنا وأسفاً على من إختاره الله لجواره
وكفى الوطن وإقتصاده وخيراته نزفاً وهي تنحدر يوماً بعد يوم من أسواء لأسواء
وكفى المرابطين في بيوتهم الملتزمين بتوجيهات المؤسسات المعنية صبراً وبذلاً وعطاء
وكفى وكفى وكفى وكفى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تدابير بسيطة لخصها معالي وزير الصحة هي :
التباعد الجسدي ، لبس الكمامات، الغسل بالماء والصابون ، عدم المخالطة والخروج إلا للضرورة القصوى ، التوقف عن جميع أشكال الحياة اليومية إن كنت مصابا والجلوس بالبيت حتى الشفاء التام .
ما شاهدناه خلال الأيام الماضيةأنبأنا بحصول ما نجنيه اليوم من تزايد الإصابات والحالات الحرجة والوفيات كما أوضح معالي وزير الصحة اليوم .
إذاًاًاً. : ماذا نتتظر بعد كل هذه المعطيات الخطيرة ؟؟؟؟؟؟؟
اليوم هي المرحلة الأخطر والأصعب التي تمر على عمان إرحموا أمهاتكم ، إرحموا أبائكم ، إرحموا أبنائكم أرحموا أبناء مجتماعاتكم الأمر جِد خطير والأمر في أعناقنا جميعاً .
أوقفوا كل أشكال الإجتماعات وكل أشكال الإختلط ولا خروج ألا للضرورة القصوى وعند الخروج يجب تطبيق كل الإشتراطات بحذافيرها .
تباعدوا جسديا وتوكلوا على الله وظنوا به الخير وتناصحوا بينكم شدوا على المستهتر وقوموا كل مخالف تنجوا جميعا بإذن الله .
أياماً معدودات صابروا فيها لتنجوا عمان من خطر الوباء بأقل الخسائر الإنسانية فاليوم الكرة بملعبنا جميعاً .
أيها الناس إسمعوا وعوا تنجو وتفلحوا .
فلا تشمتوا بنا الأقوام بقلة وعيكم وإستهتار بعضكم .
كفانا إستهتارا ومخالفة لأصوات الخير التي تنادي عليكم ليلاً ونهارا أن إحذروا وقوا أنفسكم وأهليكم شراً منتشر وخطراً مقبلاً يعيش بينكم فالقادم أفضل والعلاج والمصل والشفاء من هذا المرض بإذن الله قريب .
والأن صابروا وإصبروا وأحذروا لبلوغ الأمل .
فلا تكونوا كمن سمع ولم يعي …..
فكفانا ما سمعنا ورأينا
حفظكم الله وحفظ عمان وقائدها وملهم عزتها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ورفع عن العالم أجمع هذا الوبال الذي أحاط بالبشرية جمعاء .