كتب / سليمان بن عثمان أولادثاني
نظمت موخرا” اللجنة الوطنية للشباب ممثلة “بفريق ٣٧ سيليزي” المهتم بتثقيف الأقران في الحياة الصحية فعالية “رحلة الجبل”، وذلك بنيابة الجبل الأخضر. وقد ضمّت الرحلة برنامجًا صحيًا متكاملًا للشباب المشتركين والذين بلغ عددهم ٤٥ شابًا، وقد أوضحت زينب بنت عبدالله التوبية رئيسة فريق ٣٧ سيليزي بأنّ هذا النوع من المناشط يشجّع الشباب على اكتساب المعرفة بشكلٍ أفضل، فالتطبيق العملي الواقعي يُعتبر من الأساليب الحديثة في التأثير على الشباب. وأشارت أن الخروج بفعالية مثرية ومختلفة عن المعتاد يحث الشباب على ممارسة الریاضة والنشاط البدني، ويرفع وعيهم الصحي نحو كیفیة التحكم المثلى في مستوى السكر والضغط في الدم، وطرق الوقایة منھا عن طریق أنماط الحياة الصحية، والاستفادة من إلھام الطبیعة والكون في تجدید طاقة الشباب.
وشمل البرنامج العام للرحلة مناشط عدّة مثل درسٍ صحي في الأنماط الصحية للشباب قدّمه الدكتور صالح بن سيف الهنائي طبيب استشاري أول طب أسرة. وأوضح الهنائي أن رحلة الجبل تعتبر معززة للصحة، وتعطي المشاركين فيها فرصة لممارسة أنماط الحياة الصحية بشكل عملي بسبب احتوائها على عدة أنشطة وبرامج تكسبهم المعارف والمهارات اللازمة التي تعينهم على تبني تلك الأنماط في حياتهم بعد الرجوع من الرحلة، كما يمكن اعتبارها أنها فرصة لاِلتقاء الشباب من مختلف الولايات وبمختلف المستويات الدراسية والثقافية فيستفيدوا من بعضهم البعض بتبادل مختلف الآراء والأفكار. وأشار إلى أن الرحلة وفرت فرصًا كثيرة منها اِكتشاف جزء من وطنهم الغالي وما يحويه من موقع جغرافي فريد وتضاريس طبيعية ومناظر خلابة تُعين على ممارسة النشاط البدني، وإكساب المشاركين بعض المهارات الحياتية كالصبر والقدرة والتحمل والعمل كفريق والتعاون والمشاركة المجتمعية. وتضمّن البرنامج العام للرحلة المسير الجماعي لمدة ٤٠ دقيقة تشاركَ فيه الشباب مفهوم الحركة البدنية، وتواجد المسعفين مع المشتركين حفظًا لسلامتهم، حيث تم أخذ قياسات السكر وضغط الدم للمشتركين وضبظها. ،
كما تضمّن البرنامج تحدياتٍ ومسابقاتٍ علميّة وترفيهية في ستة مراحل متدرّجة، ودرس رياضي قدّمه المدرب سالم المحروقي مدرب شخصي ولياقة بدنية معتمد دوليًا، حيث أوضحَ فيه المهارات الأساسية لجسمٍ ذي لياقة عالية، ثمّ تطرق إلى ما يختص بالتغذية الفردية العامة. وبهذا الصدد، أشار سالم المحروقي أن الالتقاء في الشباب من فئاتهم العمرية المتنوعة واختلاف الاهتمامات كان له الأثر الطيب على النفوس أولاً. ويشيد بفضل الجهود المبذولة لتحقيق كمثل هذه التجمعات مرسومة الأهداف للاهتمام بالشباب العُماني. وأردف قائلًا أن الجانب الرياضي حقيقة كان ولازال متواجد بين أبناء الوطن، ولكن مع متغيرات ومتطلبات الحياة العصرية، أصبح تحدياً نوعاً ما؛ لذلك من واجب المعلم أن يُعلم، والطبيب أن يوجه، والمدرب أن ينفع، ومن الحاجة الماسة شحذ هذه الهمم بالمبادرات و التطوع عامةً. وتناول المحروقي في درسه بعض المفاهيم، كعادات الأكل الصحية والممارسات الصحية من مبدأ نشر الثقافة وتبادل الخبرة مع الشباب. وتضمنت الرحلة وجبة غذائية صحية مكتملة العناصر.
يؤكد خالد بن سعود الحبسي، من الشباب المشتركين في الرحلة، أن من أهم الواجبات التي يجب على الفرد القيام بها هي المساهمة في نشر التوعية للشباب في الجانب الصحي، والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية واعتبار الرياضة كأسلوب حياة من أهم النقاط التي يحتاج الشاب للالتزام بها من أجل الارتقاء ببيئة صحية وآمنة. ويُضيف الحبسي أنه من الجيد المداومة على إقامة هذه المناشط وإشراك شباب المجتمع فيها.
الجدير بالذكر أن هذه البرامج تساهم كثيرًا في توعية الشباب بأهمية تحسين المستوي الصحي لديهم من خلال تثقيفهم بالطرق السليمة حول جوانب الأنماط الصحية. وتعتبر هذه الرحلة من الطرق الأكثر تقبلًا لدى الشباب للنصائح والإرشادات أكثر من تقبلهم بحضور المحاضرات والندوات، كما كان للمكان الدور الكبير في الجبل الأخضر، حيث يعتبر هذا المكان من الأماكن التي يمكن من خلالها ممارسة التأمل والاسترخاء لحفاوته ببيئة طبيعية جاذبة لمثل التمارين الرياضية كرياضة المشي والتسلق. ويضيف معاذ بن مبارك الصلتي، من المشتركين في الرحلة، أن مثل هذه الأحداث تثري المشتركين وتكسبهم الخبرات للتعايش مع الحياة بأفضل الطرق لأنماطٍ حياتية صحية سليمة.