القيادة الغير رسمية
بقلم: يوسف بن عبيد الكيومي
مدرب القيادة الإدارية والقيادة التربوية
المتعارف عليه بأن القيادة في جميع المنظمات تكون للشخصيات التي وصلت إلى مراكز المقدمة بتلك المنظمات، من خلال التدرج الوظيفي أو المنافسة على الوظائف القيادية الشاغرة أو حتى ترشيح بعض الشخصيات نظرا للإمكانيات التي تتمتع بها ويراها المسؤولون بصاحب تلك الشخصية، وذلك بمختلف المنظمات وبالعديد من المجالات العملية وهي ما تسمى بالقيادات الرسمية ذات السلطة الرسمية..
ولو نظرنا إلى تلك المنظمات لوجدناها جميعا لا تخلو من قيادات من نوع آخر تتمحور في شخصيات محبوبة من قبل جميع من حولها فصوتها مسموع ورأيها مأخوذ واستشارتها واجبة لاعتبارات كثيرة لكنها بدون سلطة رسمية.
فهذا النوع من القيادة دائماً ما تكون لها كلمة تأخذ منحنى التأثير على من حولها من العاملين مما يجعل وجودها سلاح ذو حدين بالمنظمة إمااما بالإيجاب أو السلب.
وهنا يأتي دور القيادات الرسمية والتي تتحمل المسؤولية الكاملة في تلك المنظمات وآلية البحث عن أساليب وطرق تجعل القيادات الغير رسمية قيادات يُستفاد منها في بيئة العمل، بدلاً من أخذ المنحنى الغير مرغوب فيه من حيث تكوين الشلل وتشتيت الفريق الواحد إلى فرق صغيرة غير متحابة متباعدة متنافرة غير قادرة على تحقيق أهداف المنظمة بشكل عام ولا أهدافها الخاصة ببيئة العمل وهو ما يأخذ جانباً منانبامن الصراعات التنظيمية بالمنظمات.
وبما أن القيادات الغير رسمية لها نفوذ بالمنظماتِ نظراً لقدرتها على تحمل المسؤولية في مواقف العمل المتنوعة، فهذا لا يمانع من تقديم تفويض محدود لهذه النوعية بقيادة بإشراكها باللجان وفرق العمل المختلفة بالمنظمة ليتم كسبها من حيث العلاقة العملية بالمنظمة وكذلك لجذب المؤيدين لهم والاستفادة منها في تطوير جوانب مهمة على مستوى المنظمة سواء كان بوقت الدوام الرسمي أو حتى بعد الانتهاء من فترة أداء العمل مثل تنظيم أمسيات وجلسات أخوية بعد وقت الدوام، وكذلك تنظيم التجمعات الرياضية بين أعضاء فريق العمل وغيرها الكثير والكثير من الأمثلة..
كلمات الشكر تعجز أن تفي بحق الكثير من القيادات الغير رسمية التي بتفويضها أعطت دورها المنوط والناجع والمتميز في خدمة المنظمات التي تتواجد بها مما جعل لها إسهامات يُشار إليها بالبنان بهدف التطوير والتحسين بمجالات العمل وبالعديد من المنظمات…لالمنظمات..