الجار قبل الدار
راشدالفجري
مازال جبريل بوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثة
منحه يمنحها الاسلام للجار على لسان جبريل
ذالك علينا ان نحسن التعامل مع جيراننا وان نبرهم وأن نتحسس أوضاعهم وحوايجهم
هذا ما اوصانا به ديننا
وأن كل من جاورنا له علينا حق الجوار حتى لو لم يربطنا به نسب
وقد اوصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم
ازاء توصية جبريل بالحض على إكرام الجار وأن نعامله بالإحسان
ان نقوم بزيارته بشكل يومي حتى نتعرف عن حاله واحواله
وأن لا نعامله بالانانية وحب الذات وأن نقدم كل ما بوسعنا في خدمته وقضاء حوائجه
قد حثنا ديننا وأمرنا رسولنا الكريم بذالك..حيث قال:
” من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن إلى جاره ”
وفي روابة للبخاري ” من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره ”
علينا ان نكون سمحين متسامحين مع جيراننا ، محسنين لطيفين في المعاملة
أن لا نبخل عليهم بشي إذا احتاجوا ، وأن نكون كرماء معهم ، وأن نحب لهم مانحب لانفسنا
حيث انه الرسول قال في حديثة أمراً ابا ذر
” يا ابا ذر ، اذا طبخت مرقة فأكثر ماءها ،وتعهد جيرانك “.
واليوم مانراه ان الجار لا يعرف عن جاره شيءً
لا يزوره ويتفقد أحواله أن كان بخير أو مريض وأن كان محتاج أو مكتفي
فهناك جيران حالهم ضعيف يحتاجون من يخدمهم يحتاجون من يقدم لهم المساعده من مأكل ولو بالقليل
فدفعوا من الاحسان لجيرانكم على حسب ماتقدرون عليه
فلا تحرموا أنفسكم من فعل الخير ، بما تجزون به من حسنات ، ويبارك الله لكم في رزقكم بما تجودون به للضعفاء المحتاجين
كونوا عبادالله أخوانا ..وعاملوا جيرانكم كأنهم أخوانكم ومن اهل بيتكم
كان أهلنا السابقين يختارون الجار قبل الدار حيث ساد هذا المثل ( الجار قبل الدار )
لانهم كانو بثمنون أهمية الجار ويحترمون حقوق الجار ويتفاخرون بالجار ويتسابقون بأكرام الجار
لانهم كانوا يطبقون نهج الاسلام وما أمر به دينهم
احسنو الى جيرانكم حتى وأن اساءوا اليكم ولا تجازوهم بأساءتهم وعاملوهم بأخلاقكم وماحث به دينكم
تجزون خير الدنيا والاخره .