“حوار مع الشاعرة معصومة بنت عادل العجمية من ولاية السويق وذلك لحصولها على المركز الثاني للشعر الفصيح على مستوى السلطنة”
حاورتها /بدرية بنت حمد السيابية
الشعرُ ذلك الكلام الموزون، لحناً العذب، لغة لا يتقنه إلا قلة قليلة، حباها الله بهذه الموهبة الفذة، فالشعر كالمرآة يعكس واقع حياتنا
نالت على أيديها مالم تنله يدي
نقشاً على معصم أوهت به جلدى
كأنه طرق نملٍ في أناملها
أو روضة رصّعتها السحب بالبرد
أحبت الشعرَ الفصيح وتعمقت فيه وأبحرت لعالم يقودها إليه لتبدع وتعبر عن طرح بعض الكلمات الشعرية الحساسة.
بداية أهنيك على فوزك وحصولك على المركز الثاني للشعر الفصيح على مستوى السلطنة شاعرتنا المتألقة معصومة العجمية بداية
حوار مع الشعراء هو أشبه بخيال له رونقه الخاص والجميل وبداية حدثتني الشاعرة معصومة عن نفسها ببساطتها الرائعة
قائلة :أولا أشكركم على هذه المقدمة الجميلة والتي تثلج الفؤاد، الحديث عن ذاتي أمر صعب ربما لكنني أقول بشكل عام بأنني طالبة من جامعة أعز الرجال وأنقاهم من “جامعة السلطان قابوس” من قسم اللغة العربية وأدابها، شغوفة بلغة المجاز وحروفها، أجد نفسي فيها وفي كتابتي للشعر.
منذ متى بدأت شاعرتنا معصومة تكتب الشعر؟
قالت :ربما تكون البدايات أشبه بزهرة كانت تنتظر النمو، البداية بالنسبة إلي أقسمها على قسمين: هناك بداية عادية تشبه الظل فتتلاشى، وهناك بداية حقيقة وفعلية تشبه الشجر فتثمر، أما عن البداية العادية فهي منذ زمن طويل جدا، أما البداية الحقيقية التي شكلت الكتابة بمثابة نجاح أو إنجاز فهي تقريبا منذ عام ٢٠١٨م.
هل لكِ مشاركات داخل السلطنة وخارجها؟
قالت :نعم، توجد مشاركات داخل السلطنة، أما المشاركات الخارجية فما زلت لم أصل إليها بعد ونأمل من الله عز وجل أن يوفقنا.
هل هناك طقوس معينه تساعد شاعرتنا للإلهام الشعري؟وكانت إجابتها تحمل رونق خاص مقتنعة به
قالت :لا أؤمن أن الكتابة تحتاج لطقوس معينة لكنني أؤمن بأنها تحتاج إلى فن وخبرة كبيرة، لذلك لا يوجد وقت معين، ولا طقس معين، متى ما أردت الشعر ناديته فأتى ملبيا، ومتى ما أرادني لبيت النداء.
أين تجد الشاعرة معصومة نفسها في عالم الشعر؟
ردت قائلة :سؤال عميق، عالم الشعر يشبه البحر، لذلك أنا أجد نفسي في عمق الشعر وخياله فكما قال الشاعر الإنجليزي (نيرودا) بعد خبرته الطويلة: “ما هو الشعر إن لم يساعد على الأحلام؟”
وسؤالي التالي، عن بعض المشاركات وهل تعطيك كل مشاركة حافز وتشجيع للمشاركات في المسابقات التي تنظمها بعض الجهات ؟
قالت :يوجد عدد لا بأس به من المشاركات منها فوزي بالمركز الأول في الشعر الفصيح على مستوى محافظة شمال الباطنة في مسابقة الأنشطة المدرسية التي أقامتها المديرية العامة للتربية والتعليم في ذلك الوقت، كذلك المركز الثالث في مسابقة شاعر الخليل لعامين متتاليين الموسم التاسع والموسم العاشر، واليوم المركز الثاني على مستوى السلطنة في مسابقة إبداعات شبابية في الشعر الفصيح، وغيرها من المسابقات والمشاركات في مجال الشعر أو غيره، وكل هذه المسابقات تثري الكاتب أيا كان مجاله، وتعد بمثابة دفعة قوية جدا لكتابة المزيد وممارسة الكثير من الألق والإبداع، فأنا اعتبرها كمقياس لمدى تقدم التجربة الشعرية لدى الفرد فتعطي مؤشرا لا بأس به.
كما تتطرقت للحديث عن مشاركتها في الأندية الشبابية للإبداع الشبابي ٢٠١٩_٢٠٢٠م
كاضافة إبداعية لها
قالت :طبعا أكيد ، مشاركتي في مسابقة الأندية للإبداع الشبابي دفعتني بقوة نحو المزيد من الإبداع والتجول في آفاق الكتابة، وهذه أول مشاركة لي لكن أستطيع القول بأنها أول مسابقة أحدثت فيني التأثير الجميل، الدفعة القوية التي أهدتني إياها لن تُنسى أبدا.
أكملت حديثها عن كيفية كانت مشاركتها _ربما واجهتنا بعض الظروف فيها لكن استطعنا أن نتغلب عليها والجميل فيها أنها قائمة على مراحل وليست مرحلة، وينتهي كل شي لذلك الحماس يكون قويا في هذه المسابقة _مثل المسابقات العالمية والمسابقات الكبيرة التي تحصل، لذلك الفائدة تكون أكبر سواء من النقد البناء أم غيره.
كما كان سؤالي عن موقف جعلها حاسمة في اتخاذ الشعر كملجإ يحتويها كشاعرة ؟
قالت :الرغبة في كتابة الشعر كانت موجودة منذ الصغر في الحقيقة، لكن بالفعل توجد بعض المواقف التي تدفعك للكتابة وتمارسها كجزء من كيانك، وربما تكون تلك المواقف التي تعايشتها مع الشعر في البدايات سواء أكانت سلبية أم إيجابية، وكذلك ردود أفعال البعض كلها جعلتني أقبل على الشعر بشكل خيالي وأصنع ما هو جميل في عالم الشعر قدر الإمكان، فأنت أحيانا لا تستطيع أن ترد على الأقوال إلا بالأفعال.
هل تجد شاعرتنا صعوبة في الشعر الفصيح؟
ردت بالنفي وكلها ثقة بقدرتها :لا ولله الحمد، وهذا يتحقق بالتعمق في المجال، والاطلاع المتواصل.
كما تتطرق سؤالي لها من يساند الشاعرة معصومة في مشوارها الشعري؟
ردت قائلة :التجارب والشعور الذي يشبه الياسمين.
لمن تهدي معصومة هذا الإنجاز والفوز؟
أهديه للشعر نفسه، وللحرف الذي قد تخبأ في أعماق البنفسج بين محطات الروح والذاكرة.
وفي ختام الحوار معها، كلمة أخيرة تودي قولها لكل من وقف معك وكان سببا في وصولك لهذا الفوز العظيم؟
قالت :كلمات الشكر لن تفي أبدا أبدا، لكنني أقول: لولا المطر لما نمت عشبة خضراء.
وتحياتي لكم وسعيدة جدا بهذا اللقاء الطيب كما شكرت صحيفة النبأ الإلكترونية لإتاحة الفرصة لها لتبوح عن مخزونها الشعري، متمنية لهم النجاح والتوفيق.