اليحيائي: وحده القرآن ينير القلوب المعتمة.
حاورته: علياء بنت سعيد العامرية.
“وإن كنت حقا كفيف العيون
فعقلي العيون وقلبي النظر. “أحمد بن سليمان اليحيائي فاقد لنعمة البصر منذ ولادته، حفظ القرآن الكريم منذ الطفولة؛ ليكون له نور في ظلمات الحياة.
لذا كان للنبأ معه هذا الحوار..
بدأ أحمد اليحيائي حفظ كتاب الله في مدرسة حفظ القرآن بحارتهم، وقد استغرق في حفظه لكتاب الله العظيم 7 سنوات.
يقول أحمد: لوالدي الذي انتشلني من غياهب الظلام إلى عالم النور الفضل الكبير بعد رب العالمين فقد كان يشجعني على حفظ القرآن الكريم، وممتن له على ذلك.
كان أحمد يحفظ عن طريق الاستماع إلى القُراء عن طريق الأشرطة، ولم تكن إعاقته البصرية حائلا بينه وبين حفظه للقرآن، بل حفزته على أن ينجز في الدنيا والآخرة، ولم يجد سوى القرآن معينا على ذلك.
شارك أحمد في العديد من المسابقات من بينها: رتل وارتق، ومسابقة السلطان قابوس طيب الله ثراه للقرآن الكريم.
سألته: هل هناك زمن محدد لإتمام مراجعة حفظ القرآن الكريم؟
فإجاب: ذالك يعتمد على التِزام الشخص الذي يرغب بالحفظ فالبعض قد يضع جدول زمني محدد للحفظ، والبعض لا يلتزم بذلك…
وحول طموحه قال اليحيائي بابتسامة: طموحي أن أكون إمام وخطيب وأن أتعلم التجويد بجميع أُصوله، وأثق بأن الله سيحقق لي حلمي لو بعد حين.
وختاما وجه أحمد رسالة لنفسه قال فيها: لا تقصري في مراجعة كتاب الله، وحده القرآن ينير القلوب المعتمة.
أما رسالته لك عزيزي القارئ فقد كانت: استمر في تحقيق أحلامك وطموحاتك، وارتق بموهبتك إلى القمم ولا تلتفت إلى المحبطين.