صيباً نافعاً يذهبُ البلاء وينبت الحياة
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
جبال سمحان تغازل جبال الحجر بأمطارها الغزيرة على محافظة ظفار وجريان أودية بعض قرى ومدن محافظات الشمال العماني .
أمطار خير وبركة ونعمة من الله تورث حياة الأرض واخضرارها وتذهب البلاء وأدرانه بإذن الله تعالى .
فالتربة الصالحة الغنية بالخير لا تنبت إلا طيباً بإذن ربها ولن ترى إلا الخير في طريقها .
هكذا تعودنا من خالقنا الذي أعطى فأغنى وأغاث فأنعم وأحيا فجاد وأكرم على عباده بالخير العظيم .
اليوم عمان تبتهج مسرورة بغيث السماء من مسندم إلى ظفار وقد جادت السماء بأنهار الخير على محافظة ظفار وعدد من محافظات الشمال فسالت الأودية وسكب السيل مزنه بإذن ربه حيث شاء لتمتلىء الجبال والسهول بماء السماء وتثور العيون وينحدر من الأعالي ساقطاً في شلالات تشد الناظر بجمالها المهيب وروعة الخالق فيما خلق وأبدع .
وتحدق عيون العبد شاكرًا ذاكرًا لله فيما أعطى ورزق .
ظفار تبتهج بعرسها وزفافها إلى مزن الرحمن التي ألبستها ثوب المطر وسيول الخير وأودية الجمال التي ينعم بها المواطن والزائر .
ومتزامنتاً مع خيرات ظفار هطلت أمطار الخير على بعض ولايات السلطنة الأخرى مشكلة جريان بعض الأودية والشعاب التي بللت قيض النخيل الباسقات وغسلت محاصيل الرطب في أكنانها لكي تبتهج النخيل وتنبت الأرض .
أفراح تزف إلى وطن بحجم السماء والأرض وزنه ومحبته وأشواق كل من عرف فضله فهو واحة الخير والسعد والسلام .
ومع كورونا ١٩ وما خلفته من هلع وخوف واحتراز وخطر للناس وإنتشار نرفع أكف الدعاء لله الواحد القهار أن يحفظ عمان من شرها وشررها وأن يبدلنا سكينة وطمأنينة وأن يكتب لهذه البلاد الخير وسائر بلاد العالمين ويبدلنا بخوفنا أمناً وأماناً وبركة وأن تكون هذه الأمطار سبباً في دفع البلاء ورفعه عن العالمين وحياة للأرض تخضر به فيترعر زرعها ويبتسم شجرها ويكثُرُ ثمرها .
فعساه صيباً نافعاً يذهبُ البلاء
وينبت الحياة .
حفظ الله عمان وقائدها وشعبها وأدام عليهم خيرات السماء وأنعُمُ الأرض وهنأهم في ديارهم ؛ آمنين مطمئنين.
# سناو
الأحد : ٨ – ١٠ – ١٤٤١ للهجرة
الموافق : ٣١ – ٥ – ٢٠٢٠ للميلاد