“كفاية استهتار”
بقلم : بدرية السيابية
ألا يكفي ما يصدر من بعض الأشخاص من استهتارٍ – ممن هم غير مهتمين ولا مبالين بما يحدث حولهم من فواجع عالمية نظير ما يسببه وباء فيروس كورونا ، فهو عدو يتربص بكم في كل مكان أصبح يزحف بسرعة وينتقل بين هذا وذاك لا يميز بين الصغير والكبير بين الشباب وكبار السن أصبح ياكل الأخضر واليابس مثل الشرارة تحرق غابة كاملة فما بالك تضع نفسك أمام كومة من النيران تقضي على كل شي دون رحمة ونسأل الله السلامه لنا ولكم .
لا يجب أن نتغافل عن بعض التطورات الأخيرة التي أصبحت في تزايد ملحوظ من حيث الأعداد الكبيرة التي تحدث في الإصابات وصعود المنحى وهذا يبيِّن لنا خطورة الوضع والبعض لا يعي ما نحن مقبلين عليه ولا يحسب حساب ما تقوم به الجهات المختصة من بذل الجهود في التخفيف من تزايد الحالات فصرفت أموالاً طائلة لسد بعض النواقص التي تحتاج اليها المؤسسات الصحية وهم يقومون بدور جبار يغوصون في عمق القدر يخاطرون بأرواحهم من أجل سلامتنا وسلامتكم ولكن للأسف الشديد هناك ما زال الاستهتار قائم .
عزيزي القاريء : لا شك أنَّ الروح غالية والوطن غالي فهو يحتاج لكل من يعيش على أرضه ولا يجب الاستهانة بكل ما يحوم حولنا من خطورة هذا المرض الفتاك ومن واجبنا كمواطنين بأن نهتم ونتعاون ونتكاتف ونأخذ بأسباب الوقاية بعين الإعتبار ،،، لربما البعض سيقول نتوكل على رب العباد مسترشداً بقول الحق تبارك وتعالى “قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا” بكل تأكيد لااعتراض على ذلك والنعم بالله_ ولكن هذا لا يجعلك ترمي بنفسك للتهلكة ويجب أن يكون لديك وعي وأدراك ومعلومات عن هذا الفايروس واتباع التعليمات الصحية .
أصبح التسوق عبر المنصات الإلكترونية يأخذ حيِّزاً كبيراً لدى المستهلك ليطلب بكل سهولة وهذا من الأشياء الإيجابية ولكن وبحكم الظروف التي نعيشها مع الجائحة العالمية يجب أخذ الحيطة والحذر من تسليم الطلبيات بكافة أنواعها ،،، فالعدو “كورونا” يكون لك بالمرصاد بتقنية عالية وكأنه يبحث عن جسم آخر ليعيش عليه بكل سهولة فلا تكن من الفرائس المنتظرة في قائمته لينقض عليك وعلى من حولك فاحذر دائماً أيها القاريء الكريم ولا تعطي فرصة ليعيش بينكم وبين أهاليك .
هناك من يتمنى “حظر التجوال” أن تطبقه الجهات المعنية،، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل أنت تحتاج من يقول لك ذلك ؟! فإننا نعيش في زمن العولمة زمن التطور والوعي الأغلبية أخذ نصيبه من العلم والثقافة بكل مجالاتها
ومن المفترض أنت من تحظر نفسك عن الناس في هذا الوقت الراهن أنت المسؤول عن نفسك أمام الله عن كل عمل استهتاري تقوم به يكون معك إدراك تام عن خطورة هذا الفيروس القاتل
إبقى في منزلك متبعاً للتعليمات التي تصدر عن اللجنة العليا ووزارة الصحة ،،، والجهات الإعلامية ، الأطباء ، الشرطة ، المسؤولين جمعيهم يتحدثون وينصحون بالالتزام والتقيُّد .
وأخيرا نقول كفانا استهتار واستهانة .
اللهم استودعناك أنفسنا فاحفظنا بعينك التي لا تنام – آمين يا رب العالمين .