سأتوقف لأبحث عن كينونتي…
خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
سأتوقف قليلاً
لأبحث..
عن كينونتي
بين الكتب..
بين السطور ..
عند القلمْ!
بين الكتب
أتوقُ لقاءها
كي أنتجب
فبالعقل حُباً يدلني
وقلمي يُدونُّ ينتقي
من بين السطور
علماً أدب
متمسكا بجناح ذاتي
حتى أجد
وكأنَّ بحثي يدوم ويستمر
حتى الوصول
إلى القمم
هي غايتي ..
هي رحلتي..
مهما يكن ..
حتى أودع عن خاطري
زمن الرتابة والملل
ما زلت أُبحر بشراع
أحلام الشباب
أجوبها..
وأتوقُ شوقاً
حتى أجدْ
عند الأديب المخضرم
مقصدي
يسدي عليَّ نصيحةً
كي أقتدي منه قبساً
بشعاع شمس الأمل
فلعلني أجني
حصادي متنعما
كي أستطيعُ أفكُّ
أسرار الكتب
سأمضي
مع طيور السلام
مبكراً..
مسترسلاً..
ليلي نهاري أجوبهُ
حتى الوصول لغايتي
مهما يكن
حتى أجد
حِبراً يُسطر أحرفاً
دُراً يُجيبُ مسامعي
أحيا به ..
أعيش عمري
متلذذاً
بتلك المعاني والقيم
وبجمالها
ستنطق جوارح نفسي تبوحها
كي تقول شيئاً يفتهم!
يا ضالتي أين الجواب !؟
هيا اخبريني
لا تخجلي ..
وتكلمي
أين المكان
للوصولِ لأنتهل!
علماً وفكراً أقتبس
أبني أثر ..
لأكتب بوح خواطري
كأبياتِ شعر أو أدب
بلا اعوجاج ولا كسر
مقالاً وفكراً أخطهُ
بأناملي
فلعني أكون مثل
الأديب العبقري المنتجب
يا ضالتي
كيف السبيل ؟
هل أصوم عن الكتابة
ولو قليلاً أحتسب !
حتى أغوص
بأعماق روحي
بين ملاذها
وأعرِّف نفسي مع نفسها
وجلال روحي أغتنم
أم سأبقى
أخاطب نفسي
أخلو بها كي أستقر
رباهُ
أذاك حلمٌ
يراود فكري معلناً
أني بواد عبقر انتظر
لعلَّ الجبال تجيبني
تردد صوتي تستجب
تشارك هواجس ذاتي
تعينها
مما أخالُ لتستقر
فلعلني ألتمسُ
لخلجات روحي ذريعةً
لتقديم العُذْرْ
رباهُ
أني مضيتُ
بجواد فكري ملبياً
ودققت بين السطور
من كتاب خواطري
كي احتسي من كأس
البيان شرابهُ
ونسيتُ أني
من كُتبِ الأديبِ
النجيب لأنتهلْ
وتركت نفسي تستبيح
مذاقهُ
فوجدته حلوٌ
وهو دواءٌ كالشَّهدْ
وكأنه عصارة البستان
بالفواكة منها مُسْتَمَدْ
كالنهر يجري
وبالروح مني قد سكن
وبسرده وكماله
فكأنه سبائك من ذهب
في سِرَّهُ وجلالهُ
سحرُ البيان دُراً عجبْ
فبين السطور تحفه
مفرداتٌ
لا أقوى عليها فاصطدم
فهذا إعترافي
لما أرى
فكينونتي سرٌ
بين السطور غرامها
لكنها
كنجمِ السماءِ تحجبه الغيمْ
قليلاً يُشِعْ بوهجه
وخيال روحي
ما زال يبحث
وينقصه الجمال المنتظم
سأبقى هنا
حتى أجد
ما أريد بين الكتب
واستمر أبحث
عن كينونتي
بين الكتب
عند الأديب
وسرُّ القلمْ
لعلي أصيبُ
سبيلاً لتحقيق الحلمْ
فهذا قراري أبوحهُ
دون الخجل
سأظلُّ أبحث
مستمر..
وأُخبأ رأسي متنكراً
خجلاً
من كلَّ مصادري
ولكلِّ قارىء
ما زال يبحثُ عن أدب